طلب ​​غريب من الفيفا للمشجعين في كأس العالم للأندية

15 يونيو 2025
طلب ​​غريب من الفيفا للمشجعين في كأس العالم للأندية

طلب ​​غريب من الفيفا للمشجعين في كأس العالم للأندية

سبور  ناظور  – عماد الذهبي

قبل ساعات قليلة من انطلاق النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بالنظام الجديد، وجد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نفسه في موقف محرج بسبب ضعف الإقبال الجماهيري على شراء التذاكر، وسط انتقادات متزايدة حول جدوى البطولة من الناحية التسويقية والجماهيرية.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، طلب الفيفا بشكل مفاجئ من منظمي البطولة نقل الجماهير الذين اشتروا التذاكر مسبقًا إلى مناطق محددة في المدرجات، بحيث يظهر المشجعون بوضوح أمام الكاميرات خلال البث التلفزيوني، في محاولة لتجنب مشهد المقاعد الفارغة الذي قد يسيء لصورة البطولة عالميًا.

المثير أن بعض المشجعين الذين قاموا بشراء تذاكرهم منذ فترة فوجئوا بتغيير أرقام مقاعدهم، مما عزز المخاوف من فشل البطولة في تحقيق الحضور الجماهيري المتوقع، رغم الترويج الكبير لها باعتبارها النسخة الأولى من مونديال الأندية بمشاركة 32 فريقًا.

إستراتيجية مألوفة أم مؤشر على الفشل؟

رغم انتقادات الجماهير، أكد الفيفا أن هذه الإجراءات ليست جديدة، وتُستخدم عادة في الأحداث الرياضية الكبرى بهدف تحسين صورة الملاعب على الشاشات. إلا أن هذه الخطوة أعادت طرح تساؤلات حقيقية حول مدى قدرة النسخة الجديدة من البطولة على جذب الجماهير، خاصة أنها تُقام قبل عام واحد فقط من مونديال 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

لجأت اللجنة المنظمة أيضًا إلى خفض أسعار جميع التذاكر، كما أتاحت للجماهير الذين اشتروا التذاكر في وقت سابق استرداد جزء كبير من المبالغ المدفوعة، في محاولة لتقليل الاحتقان حول ضعف التنظيم وغياب الحضور الكثيف.

وتُظهر خرائط المقاعد الخاصة ببعض المباريات أن بعض الملاعب -وأبرزها ملعب “بنك أوف أميركا” الذي يتسع لأكثر من 74 ألف متفرج- ستشهد تقسيم المدرجات إلى قسم ممتلئ وآخر شبه خاوٍ، لتفادي اللقطات المحرجة أمام عدسات الكاميرات، خاصة في مباراة دور الـ16 التي ستقام يوم 28 يونيو/حزيران الجاري.

إنفانتينو يدافع.. ومخاوف من ضغط المباريات

رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، دافع عن المشروع الجديد رغم الانتقادات الواسعة، مشيرًا إلى أن هذه البطولة تمثل “عهداً جديداً لكرة القدم”، مقارنًا إياها بأول نسخة من كأس العالم التي أقيمت في أوروغواي عام 1930.

وقال إنفانتينو: “نريد أن نجعل كرة القدم رياضة عالمية بحق. الرياضة الأولى في العالم يجب ألا تبقى حكرًا على عدد محدود من الأندية والدول. هذه البطولة تمنح فرصة للأندية من جميع القارات لتكون جزءًا من المشهد العالمي”.

لكن على الجانب الآخر، لا تزال الانتقادات تتزايد بشأن جدول المباريات المزدحم، خاصة مع نهاية موسم مرهق للاعبين الأوروبيين. وسيستمر مونديال الأندية حتى 13 يوليو/تموز المقبل، وهو ما يعيد النقاش حول إرهاق اللاعبين وخطر الإصابات قبل انطلاق الموسم الجديد.

في الوقت الذي يتحدث فيه الفيفا عن “مشروع العولمة”، يبدو أن التحدي الأكبر أمام البطولة الآن ليس المنافسة على اللقب، بل ملء المقاعد الشاغرة

الاخبار العاجلة