سبورناظور: محمد بنعمرو – صور: وديع الفيزازي
لقد جعل الحكم المعين لقيادة مبارة الحسنية ضد اتحاد الدريوش مستقبل المباراة غامضا بلجوئه الى توقيف المقابلة بعد ان تعذرت عليه السيطرة على مجرياتها بسبب الغضب التي سيطر على جمهور الطرفين وبعض اللاعبين، فاضافة الى بعض القرارات العشوائية لهذا الحكم الذي يبدوا وكأنه تائها في الملعب والتي ساهمت بقسط وافر من الغضب واثارة اعصاب جمهور حسنية الناظور .
ويأتي الهدف الاول بطريقة رائعة من تسجيل اللاعب بولفت في الدقيقة 50 صفق له الجمهور بحرارة ، وبعده وبأداء متميز يأتي الهدف الثاني في الدقيقة 55 من الطرف اللاعب الدحاك اذ ان هذا الهدف تم تشبيهه بالهدف الخرافي والبرازيلي في قوته إلى انه وبعد هذا تمت ملاحظة تحيز الحكم للزوار وهو ما منح له ركلة جزاء تصدى له الحارس ببراعة.
وبالهدفين اللذين سجلهما الحسنية تضاعفت ندية الزوار التي اصطدمت بندية المحليين الامر الذي افرز اصطدامات بين اللاعبين وهو ماخلف طرد اللاعب بولفت في انفاس الاخيرة من المباراة ، واشتدت معه وثيرة الغضب بين بعض اللاعبين والجمهور الطرفين الى حد كبير من الاعصاب افرزت عدم التحكم فيها وهو ماجعل الحكم ينسحب بدون الاعلان عن نهاية اللقاء ، مما زاد الطين بلة وخلف استياءً عارما في صفوف الحسنية الذي كان متقدما بهدفين لصفر.
غير أن جمهور الفريق الزائر اتحاد ادريوش كان له رأي آخر، اذ بعد أن وجد فريقه منهزما بفارق هدفين لجأ الى أسلوب اثارة البلبلة والشغب، حيث تم رشق حكم الشرط بالحجارة لكي يضغط على حكم الوسط لإيقاف اللقاء ظنا منه أنها فعلة جمهور الحسنية الذي كان أقلية في اللقاء ،و الذي فطن لهذا المقلب وغادر الملعب وبقي جمهور الفريق الزائر يقوم بالبلبلة والشغب داخل الملعب، كما أن الجسم الصحفي لم يسلم بدوره وتعرض لسيل من السب والشتم والوعيد حين زيارة الدريوش، فحتى حارس مرمى الدريوش تحول الى مصارع وقام باقتحام مدرجات الجماهير وبدأ يسب ويشتم الجميع أمام أنظار الحكم الذي لم يحرك ساكنا حيث جرت في قوانين كرة القدم أن يشهر الحكم الورقة الحمراء لكل لاعب غادر رقعة الملعب صوب المدرجات، هذا ما يضع أكثر من علامة استفهام حول قرارات الحكم.
[xyz-ihs snippet=”GoogleAdsenseArticles”]