عادل العمري وعفاريت كوكب “مارس”

8 مايو 2013
عادل العمري وعفاريت كوكب “مارس”

 

سبور ناضور: محمد بنعمر

[xyz-ihs snippet=”GoogleAdsenseArticles”]

يبدو أن بلوى العفاريت والتماسيح بمغربنا لن تترك بقعة الا بسطت حكمها عليها، ويبدو أن “مول الكيران” عندما أطلق صرخته المدوية حول استحالة العمل مع وجود كم هائل من العفاريت والتماسيح،المتربصة… للانقضاض على ما تبقى من عرق الشعب، لم يكن يتصور أن هذه المكونات الخيالية يمكنها أن تتعدى كوكبنا لتصل إلى مارس ، وأن تشمل كذلك الحقل الرياضي :وراه المغاربة مصيبة…
الصحفي الشاب عادل العمري شكل من خلال طريقته في المعالجة الإعلامية نمودجا بدت فيه ملامح تقليد جيد للنمودج الاسباني ذكرني في الكثير من حلقاته بالعملاق :”خوصي رامون دي لا مورينا “،و”خوصي ماريا كارسيا”…الأسلوب المباشر والاسئلة الجريئة والمشاركة المباشرة من خلال إبداء الرأي وليس فقط طرح القضية… طريقته في المعالجة الاعلامية قد يختلف معها البعض وقد يحبها الكثيرون خاصة و أننا ،في بلادنا ،مقبلون أو أننا دخلنا مرحلة الانتقال الديموقراطي وهذا يعني أن الفضاء الرياضي ،هو كذلك، يجب أن تصله رياح التغيير، تغيير لابد وأن يشمل الجسم كله: رياضتنا نتنة في كل شيء وبعض مسؤوليها تنعدم لديهم الروح الوطنية أغلبهم يبحث عن مصالح فردية وكلهم متشبتون بكراسي رئاسة الفرق والجامعات وأولهم جامعة المصيبة كرة القدم: رئيس ينزل علينا بالبارشيت ، ويصبح ملكا رياضيا علينا بزز منا جميعا “واللي باباه راجل يحركه من موضعه..لماذا؟ ببساطة لأن الذين وضعوه والذين يسيرونه من وراء الكواليس يخافون من الانتقال الديموقراطي الرياضي ويخافون من الشفافية والذين يدورون في محيط الجامعة يستفيدون بشكل خطير لذلك لا تعتقدوا، ببلادة، أنهم سيتنازلون عن هذه المناصب بسهولة بل من الممكن جدا أن يتنازل بشار الأسد على أن يتنازل أؤلئك الذين يسيرون دواليب الجامعة ولهذا فعندما طرح الصحفي عادل العمري سلسلة من الحلقات المفزعة وباسلوبه المباشر والخطير كان لابد من تحريك دواليب الحكم ودواليب اللوبيات وكان لا بد من اخرج العفاريت والتماسيح والضغط بكل قوة لتوقف القناة الاداعية برامج عادل العمري. أنا أفهم وضع أصحاب القناة الرياضية الخاصة -ولو كانت للدولة لكانت مصيبة أكبر- وان كنت لا أتفق معهم، -فهم يشتغلون في عالم ” افتراضي” يخضعون للوبيات الفساد الرياضي من رؤساء فرق ومسيرين كبار كل واحد له أسلوبه في الضغط ولن تستطيع القناة أن تقف في وجههم جميعا ، والدليل هو الخطاب الأخير لرئيس الحكومة المغربية في لقائه مع شبيبة حزبه فعندما يشتكي رئيس حكومة بجلال قدره من صحفية في قناة عمومية ويعترف بعجزه عن توقيفها عند حدها وقطع دابر الفساد في الإعلام العمومي.. فهل نتصور أن يقدر سكان “مارس” بالدار البيضاء أن يقفوا في وجه الاعصار؟ ابدا لن يقدروا… ولكن الذي غاب عن المفسدين الذي حركوا آلياتهم لاسكات العمري هو أن السحر ينقلب دائما على الساحر.
اليوم عادل العمري أصبح إسما لقضية رأي عام يخاف الاجهاش على الحرية التي ناضلنا من أجلها جميعا ، اليوم نتحدث عن إرهاب فكري يتعرض له بعض الزملاء لأنهم صحفيون شباب يعتقدون ويؤمنون أن تطور بلادهم رهين بحقهم في التعبير بكل حرية وإن كلفهم ذلك بعض المشاكل… ولكنهم في نهاية المطاف منتصرون………… برافو عادل

 

ara

الاخبار العاجلة