سبورناظور : مراسلة
أثار فاعلون جمعويون، رياضيون وسياسيون موضوع “علاقة الرياضة بالسياسة ” وما يربطهما، خلال ندوة عقدت مساء أمس الاربعاء 17 غشت الجاري بأحد المقاهي الخاصة بالعروي، من تنظيم الجمعية المغربية الأوروبية لمساندة الرياضة، بحضور النائب البرلماني عن اقليم الناظور السيد ” مصطفى المنصوري ” الى جانب عدد من المهتمين والفاعلين بالحقول السياسية والرياضية
وقدم السيد ” مصطفى المنصوري ” خلال مداخلته الاولى في اللقاء، لمحة موجزة حول تقدم الرياضة والرياضات على مر السنوات مشيرا الى حقبة القرون الوسطى والحضارة اليونانية وما كانت تعرف به من رياضات تتمركز حول العنف والاقتتال قبل ان تتطور لتصبح رياضة سليمة بدون عنف ، واعتبر المنصوري في ذات السياق الرياضة وسيلة من أجل التنافس السليم بين الافراد والشعوب بدون عنف عكس ما كانت عليه الرياضة في الازمنة المنصرمة
وربط المنصوري في خضم حديثه عن الرياضة، تطويرها بتطوير الرأسمال البشري واستثماره من أجل ضمان تقدم الرياضة، حيث قال أنه لايمكن الحديث عن تطوير الرياضة، بدون مراعاة لثلاثة مرتكزات اساسية لتطويرها وهي تطوير الرأسمال البشري، وتوفير التجهيزات الاساسية لممارسة الرياضة هذا الى جانب نهج وسن سياسة رياضية واضحة من أجل العمل على تطوير الرياضة
وفي حديثة عن الرياضة المحلية، قال المنصوري أن الرياضة بمدينة العروي في طور البناء وأن المدينة حديثة حيث انتقلت من وضع ” قرية ” الى ” شبه مدينة ” حسب وصف المنصوري، مضيفا أن المدينة فتية ومازالت في حاجة للمزيد من العمل من أجل الرقي بها الى نماذج المدن الكبرى، مشيرا الى تاريخ المدينة وما كانت عليه قبل فترة معينة، مؤكدا في ذات السياق انه على جميع الفاعلين السياسيين والمنتخبين العمل على تطوير الرياضة من خلال توفير التجهيزات الاساسية للمارسة السليمة ونهج سياسة رياضية محكمة مؤكدا ان المدينة ستحصل على نتائج جد ايجابية في هذا الخصوص وانهي المنصوري تدخله بقوله ” انه بدون ارادة سياسية لا يمكن للرياضة ان تتطور”.
ومن جانبه اوضخ رئيس الجمعية المنظمة السيد “علي الغالي”، دوافع نشأة الجمعية وبروز فكرة انشائها قبل بلورتها وميلاد ” الجمعية المغربية الاروبية لمساندة الرياضة بالعروي ” مؤكدا ان الجمعية ولدت من أجل العمل على تطوير الرياضة بالمدينة ومساندة الرياضيين هذا الى جانب لم شمل شباب المدينة وتحفيزيهم من أجل دخول الصالات الرياضية وممارسة الرياضة، مشددا على أن يد الجمعية ممدودة للجميع وان الجمعية جاءت للدفع بالمدينة الى الامام على المستوى الرياضي
هذا، وتحدث الغالي في ذات السياق عن ضروف نشأة وتأسيس الجمعية التي يرأسها “المنصوري” شرفيا، حيث اقترح عليهم قبل تأسيس الاختيار بين ثلاثة سياسين من أجل منصب الرئاسة الشرفية بالجمعية، قبل ان يؤكد الغالي اختيار المنصوري بدلا من نجيب الوزاني والياس العماري، وقال في هذا الصدد انه لن يعمل مع العماري على حساب ابن مدينته في اشارة الى دوافع اختيار المنصوري من أجل الرئاسة الشرفية للجمعية
وتحدث السيد ” مجيد المنصوري ” عن العلاقة التي تربط الرياضة بالسياسة، محيطا الموضوع من ثلاثة مستويات، الدولي، الوطني والمحلي، واستحضر في هذا الاطار مفهوم ” مخزنة الرياضة ” وما كانت عليه الرياضة المغربية قديما حيث كان المخزن يتحكم بمضامير الرياضة الوطنية قبل ان يتراجع وتنتقل الى مفهوم اكبر خطورة على حد وصفه، وهي ” تسييس الرياضة ” مشيرا الى أن الرياضة الوطنية اصبحت تدار سياسيا وتتحكم في دواليبها احزاب سياسية معينة، معتبرا المتحكم اليوم في الرياضة الوطنية ” الاقوى سياسيا
وربط “مجيد المنصوري” الصراع السياسي القائم اليوم بالمغرب بين الاحزاب السياسية بالرياضة وان المجال الرياضي يعتبر الارض الخصبة لتقوية النفوذ السياسي لدى أحزاب معينة، مؤكدا على ان الحزب القادر على التحكم بالرياضة المغربية سعتبر الاقوى بدليل الاهتمام الكبير الذي توليه الفئات الشابة بالمجال، مختتما مداخلاته بالحديث عن الرياضة المحلية مشيرا الى حومان الفرق المحلية بالعروي من منحة المجلس الاقليمي الذي يرأسه الحركي ” سعيد الرحموني ” رابطا ذات الاقصاء بالصراع السياسي القائم بين الاخير ورئبس المجلس البلدي لمدينة العروي ” عبد القادر قوضاض ” على التزكية الانتخابية للحزب، مشيرا في ذات السياق الى استغلال وجوه رياضية بالعروي في الحملات الانتخابية وهو ما يوضح جليا العلاقة التي تجمع الرياضة بالسياسة
وخلصت الندوة، الى مناقشة عامة حيث فتح المجال امام مجموعة من المتدخلين من أجل طرح افكارهم وابداء للرؤى بالاضافة الى طرح استفسارتهم في هذا المجال، وهي التي اجيب عنها من طرف مؤطري الندوة، ضاربين مواعيد قادمة من اجل التواصل .
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]