سبورناظور : سفيان الكامل
يعاني فريق فتح الناظور لكرة القدم من فراغ إداري مهول ، نتيجة الإستقالة المفاجئة والرسمية التي تقدم بها الرئيس السابق للفريق السيد البشير الرمضاني ،حيث تم عقد جمع إستثنائي وبسرية تامة أسفر عن تعيين لجنة مؤقتة مهمتها الأولى والأخيرة إنقاذ الفريق والتكفل به إلى غاية إيجاد رئيس جديد يتولى قيادة أمور النادي بعد رحيل البشير الرمضاني.
ومن شأن هذا الفراغ الإداري أن يربك حسابات النادي الذي أصبح مقبلا على خوض غمار البطولة ، ففريق فتح الناظور يتخبط في مشاكل جمة أبرزها وكما ذكرنا سابقا رحيل الرئيس السابق البشير الرمضاني ، إلى جانب الأزمة المادية التي يُعاني منها الفريق لأزيد من سنتين متتاليتين وتميل أغلب الأراء إلى الفرضية القائلة بأن هذه الأزمة المادية التي كان يعاني منها الفريق ثم غياب الدعم من طرف المسؤولين تُعد السبب الأول في رحيل « الرمضاني » عن رئاسة فتح الناظور ، وهو الأمر الذي جعل الفريق في ورطة حقيقية وجعل الجماهير الناظورية عامة والفتحية خاصة تتحسر عن الوضعية والأزمات المتتالية التي تلحق الفريق كل موسم وقبل إنطلاق البطولة بأيام معدودة.
وإلى جانب هذا الفراغ الإداري الذي يعاني منه الفتح الناظوري ، نذكر غياب الرؤية وتحديد الآفاق والأهداف المتوخاة تحقيقها هذا الموسم من لدن الفتحيين ، فبعد الجمع العام العادي للفريق والذي كان عبارة عن تقديم الإستقالة لدى الرئيس السابق ، يتضح لنا بالملموس أن فتح الناظور تغيب عنه الرؤية المستقبلية هذا الموسم على غرار باقي الموسم ، حيث كان الفريق يكتفي بتنشيط البطولة ،وسرعان مايحقق الفريق نتائج إيجابية مع مر الدورات يتهافت ويُسارع المسؤولون عن الفريق إلى إيجاد الأموال والبحث عن الدعم قصد تغطية مصاريف النادي وهي خطة تنم عن العشوائية التامة وغالبا ماتنتهي بالفشل ، وهنا يكمن دور التخطيط وتحديد الرؤية العامة والأهداف المنشودة وتوفير الظروف اللازمة من الآن حتى ينافس الفريق بأريحية تامة.
عموما ، يبقى الضحية من كل هذه المشاكل التي تعاني منها أنديتنا هو الجمهور الناظوري الذي يتمنى في يوم من الأيام رؤية فريق ينتمي على الأقل لمدينة الناظور ينافس ويقارع أعتى وأقوى الفرق الوطنية على صعيد المملكة ، لكن السؤال الذي يُطرح الآن هو : متى سيتحقق هذا الحلم مادامت فرقنا تعاني من غياب أبسط شروط الممارسة؟