فضيحة جديدة تهز ألعاب القوى العالمية والمغاربة

13 ديسمبر 2014
فضيحة جديدة تهز ألعاب القوى العالمية والمغاربة

قبل حوالي أسبوع بثت القناة التلفزية الألمانية “ARD” وثائقي مفصل حول علاقة المنشطات بألعاب القوى العالمية عموما مع التركيز بشكل كبير على ألعاب القوى الروسية حيث حاول فيه مقدم البرنامج كشف المستور في علاقة رياضة ألعاب القوى بعالم المنشطات مع محاولة الإجابة عن مجموعة من الأسئلة من قبيل : كيف تصنع روسيا أبطالها؟ وغيرها من الأسئلة التي حاول من خلالها كشف ارتباط هذه الالعاب بالغش والرشوة والفساد .
الشريط الوثائقي إشتغل عليه الصحفي الألماني “Hajo Seppelt” لأزيد من سنة تضمّن عدة مشاهد صُورت بطريقة سرية وبواسطة كاميرا خفية .
ومن بين الشهادات التي أوردتها القناة الألمانية واحدة لأحد أعضاء اللجنة الطبية التابعة للإتحاد الدولي لألعاب القوى والذي فضل ان لا يكشف عن وجهه إذ صرح بأن حوالي 150 رياضيا كانت عينات دمهم وبولهم تثير شكوك كثيرة بتناولهم مواد محظورة في الفترة التي سبقت أولمبياد بكين لكن ورغم ذلك لم يعمق الإتحاد الدولي البحث لكي يجلي الغموض والحسم في مدى تناولهم ام لا هذه المواد المنشطة.
القناة التلفزية نقلت أن هناك لائحة من العدائين والعداءات المشكوك في تناولهم المنشطات بين العام 2006 و 2008 ورغم ذلك لم يُتخد ضدهم أي إجراء من طرف الإتحاد الدولي لألعاب القوى. اللائحة يتواجد بها 58 روسيا ، 25 كينيا ،12 إسبانيا ،11 هنغاريا ، 11 رومانيا، 10 مغاربة ، 10 إثيوبيين ، 5 فرنسيين ، 3 بريطانيين وآخرين من جنسيات متفرقة غير أن جريدة “التلغراف” ذهبت أبعد من ذلك إذ قالت في إحدى أعدادها بعد تفجر هذه القضية أن لائحة المشتبه بهم تصل إلى 225 رياضيا من مختلف الرياضات ومن 39 جنسية.
ولم تحدد القناة التلفزية طبيعة الأنشطة الرياضية التي يمارسها المشتبه فيهم بتناول المنشطات غير انها أشارت إلى أنهم ينتمون إلى مختلف الرياضات .
ونقل الشريط شهادة ليليا شوبوكوفا الفائزة بماراطوني لندن وشيكاغو بكونها كانت قد دفعت مبلغا ماليا حددت قيمته في 450 ألف أورو (حوالي 500 مليون سنتيم) مقابل شراء صمت المسؤولين للمشاركة في أولمبياد 2012 إذ ان العينات الماخودة لها من دمها بين سنتي 2009 و 2011 غير طبيعية .كما قالتJevgenia Pescherina بطلة رياضة رمي القرص : “أنا على يقين أن كل الرياضيين تقريبا يتناولون المنشطات ، منهم 99 بالمائة من الرياضيين الروس..”
ومباشرة بعد تفجير هذه الفضيحة إستقال أحد الذين وُجهت لهم أصابع الإتهام ويتعلق الأمر بالمسؤول المالي للإتحاد الدولي لألعاب القوى الروسي “فالينتين بالاخنيشيف” والذي يشغل أيضا رئيس الإتحاد الروسي لألعاب القوى.كما أوردت جريدتا “ليكيب” الفرنسية و”الغارديان ” البريطانية بأن الفرنسي “كابرييل دولي” والذي يشغل رئيس قسم مكافحة المنشطات التابع للإتحاد الدولي لألعاب القوى قد إستقال بدوره لنفس السبب.
كما فرت العداءة الروسية “ستيبانوفا ” وعائلتها خارج بلدها روسيا خوف من تعرضها للمضايقات لكونها كانت سبب إنطلاق الصحفي الألماني في مسيرة بحثه لكشف المستور في هذه القضية وبسبب شهادتها والتي فضحت فيها إلى جانب زوجها الذي كان يعمل في لجنة مكافحة المنشطات في اتحاد ألعاب القوى الروسي بين 2008 و2011 (فضحا) النظام الممنهج المتبع من قبل الأتحاد الروسي والذي يفرض على العدائين تناول المنشطات مقابل التستر عليهم.
يقول زوج ستيبانوفا في ذات الشريط : ” المنشطات نظام معمول به في روسيا ، لا يمكن الحصول على بعض النتائج إلا بواسطة تناول هذه الممنوعات..الإتحاد الروسي يكيل بمكيالين فهو يحمي بشدة أبطاله الكبار لكنه بالمقابل يضحي بين الحين والآخر ببعض المبتدئين..”.
وعبر دافيد هومان رئيس الجمعية العالمية لمكافحة المنشطات عن كون الشهادات والحجج التي وردت في الشريط الوثائقي الألماني صادمة ووعد بفتح تحقيق عاجل في الموضوع لتبيان الحقيقة .
بينما قلل الإتحاد الروسي لألعاب القوى من أهمية ما ورد في الشريط قائلا على لسان أحد اعضائه أن :” كل الرياضيين الذين أعطوا شهاداتهم في الشريط هم اناس تعرضوا للمنع بسبب المنشطات من قبل ، ومن أجل الإنتقام يحكون قصص غير حقيقية للصحفيين..”

[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]

REAL-159

الاخبار العاجلة