في حفل تكريمي مشبوه زارو يحاول تجريد الصحافة المحلية من وطنيتها

30 مارس 2016

سبورناظور : محمد زريوح

 

يبدو أن سعيد زارو مدير وكالة مارتشيكا قد أفلح في امتطاء صهوة الرياضة المحلية المريضة اصلا بشكل باهر من اجل قصف الصحافة المحلية بالناظور من كل الجوانب فقط لان هذه الصحافة أشارت بأصبعها الى مشكل عويص شغل بال الأسرة الرياضية في الإقليم وهو إحجام المؤسسات العمومية وعلى رأسها مؤسسة مارتشيكا ذات الرأس مال العمومي (إحجامها )عن دعم الرياضة بالناظور بما يمكنها من تحقيق الإقلاع المنشود شأنها شأن الممارسة الرياضية في كافة أقاليم المملكة التي باتت تصنع أفراح جماهيرها يوما عن يوم .

ففي الوقت الذي كان على زارو عقد ندوة صحفية لتوضيح موقف الوكالة من السجال الإعلامي الذي أثير مؤخرا حول ” دعم مارتشيكا لملتقى لألعاب القوى منظم من طرف هشام الكروج بمدينة بركان ” بينما الفرق الناظورية ترزح تحت الخصاص المادي المزمن ، طفق السيد المدير لكيل السباب للأسرة الإعلامية بالناظور جاعلا الكل في سلة وواحدة بدون تمييز ، والغريب في الأمر انه اتهم الاعلاميين بالسعي للحصول على المال العام بدون سند قانوني حيث اكد في تصريح صحفي لموقعنا سبور ناظور بعظمة لسانه ” والله ما نعطي حتى شي فرنك لشي حد ” ، وهذه بطبيعة الحال تهمة كبيرة ترتب على السي زارو مسؤوليات كبيرة إما انه يتعرض للابتزاز من اجل الحصول على المال العام من طرف أشخاص معينين ويتستر عليهم في خرق سافر للقانون أو أن إشارته إلى هذا الموضوع لا أساس له من الصحة وإنما لجأ إليه من اجل اختصار دفاع الصحافة المحلية عن الرياضة بالإقليم في رغبة الاعلاميين الذين يقودون هذه الحملة وطمعهم في المال العام لا سيما أن الابتزاز جريمة يعاقب عليها القانون في التشريع المغربي .

الذكاء السلبي للسي زاروا ذهب به بعيدا من خلال تنظيمه لحفلة تكريم للرياضية حفيظة بجيلالي بحيث أراد أن يوجه رسالة إلى الرأي العام بكون دفاع وتشريح الوضع الصحي المريض للرياضة المحلية بسبب غياب الدعم العمومي للفرق الرياضية من طرف الصحافة ما هو في حقيقة الأمر الا رغبة من الإعلاميين الذين يقودون هذه الحملة في الاستئثار بالمال العام لا غير .

وفي نفس التصريح الصحفي لمنبرنا قال زارو ان ما أثير حول دعم مارتشيكا لملتقى العاب القوى المنظم من طرف الكروج ليس إلا كذبا وإنما المسؤولين على الملتقى قاموا بهذه المبادرة بالمجان ودون أي مقابل .

الغريب في خرجة زارو التي حاول من خلالها عنوة تجريد الفعاليات الإعلامية والجمعوية من وطنيتها وتوصيفها بأنها عدوة للتنمية رغبته الجامحة في تكميم أفواه الصحافة ودفعها للانخراط في مهرجان العام زين في حين ان سعيد زاروا يعتبر مسؤولا أولا على مصير 150 مليار التي تم صرفها لحد الآن من المال في مشاريع مارتشيكا خاصة مشاريع البنيات التحتية التي انتهت صلاحية العديد منها حتى قبل اكتمال المشروع بسبب الغش في الانجاز أمام أعين مراقبي الوكالة خاصة الأرضية الإسمنتية على الكورنيش بالإضافة إلى إعادة ردم ما يربو من 1000 متر مربع من الأرضيات المغطاة بالحجر بعد انجازها بطريقة غير صحيحة وغير ذلك .

وفي الأخير، يمكن القول أن  السي زارو قد  بدا من خلال حفله التكريمي المشكوك في أمره  فاشل في التواصل مع الصحافة ومن خلالها مع المجتمع ككل بحيث ركن إلى المثل القائل ” طاحت الصومعة علقوا الحجام ” فمهمة الوكالة التي تدبر أموال عمومية هي التواصل البناء مع الجميع وتقبل المعارضة والنقد وليس استغلال المنصب لمهاجمة الصحافة التي أشارت إلى الصومعة الآيلة للسقوط خاصة أن السي زاروا موظف عمومي في الدولة وليس سياسيا .

[xyz-ihs snippet=”mobarayat”]

الاخبار العاجلة