سبورناظور : سفيان الكامل – محمد بنعمر
في سابقة من نوعها يعيش لاعبو فريق الهلال الناظوري المُنتمون لأقاليم خارج مدينة الناظور ، -يعيشون- حالة استثنائية ووضعية مزرية تتجلى في طردهم التعسفي من المقر والمسكن الذي كانوا يبيتون فيه ، والذي تم كراؤه من لدن فريق الهلال الناظوري منذ أشهر من الآن.
وتعود تفاصيل القضية إلى كون صاحب المحل قرر طرد لاعبي الهلال رغم العقد الموقع والمصادق عليه بين الفريق وصاحب هذا المحل الذي تقول روايات عنه أنه من ذوماليي المنطقة ومن الوجوه المعروفة على صعيد الإقليم ، لكن رغم كل هذه الإمتيازات التي يمتلكها هذا الرجل خاصة المادية إلا أنه لم يكلف نفسه عناءا جراء وضعية اللاعبين الذين يمثلون مدينته ، بل قرر بنفسه التكفل بهم وذلك بقطع الكهرباء والماء عليهم وحرمانهم من أبسط المستلزمات الضرورية ، حتى عجز اللاعبون على حد قولهم من أداء فريضة الصلاة نتيجة غياب الماء في هذا المسكن ،والواقع بالمناسبة في شارع المسيرة بمحاذاة محطة سيارات الأجرة التي تقل إلى مدينة أزغنغان .
وعن السبب الحقيقي وراء كل هذا ، تقول مصادر أن صاحب المنزل رفض استمرار هؤلاء اللاعبون في محل كرائه بدعوى أنهم عازبون ، وأنه لم يكن على علم بما كان يجري في محله على اعتبار أنه كان في سفر طويل خارج الإقليم وأوكل المهمة لأحد مساعديه وهو الذي تكفل بكراء المحل للاعبي الهلال، قبل أن يعود ويُحدث الثورة في وجه فريق مدينته.
وقد كان لهذا الحادث أثرا بالغا في نفوس اللاعبين والذين أعلنوا تذمرهم وغضبهم إزاء هذا الوضع، وأقل مايقال عن صاحب هذا المنزل أنه لا يرحم غيره ، ولا يُعير أدنى قيمة للرياضة المحلية ، فبدل أن يسعى لتقديم يد المساعدة لهؤلاء اللاعبين وتشجيعهم صدرت منه أفعال تعكس بجلاء فقدانه للوعي الرياضي ، ولنفترض أن صاحب المحل على حق فكان على الأقل أن يلجأ إلى التفاهم عوض الطرد التعسفي بالقوة وسط شوارع المدينة ، وحتى في حالة ماكان هذا الشخص لا يفقه ولا يعرفه كيف يتم التفاهم والتحاور بين الطرفين فأعتقد أن اللجوء للقضاء هو الحل الأنسب عوض تشويه وترعيب وتعنيف هؤلاء اللاعبين نفسيا .
خلاصة الأمر ، الرياضة في الناظور انتهت سنوات من الآن..