في ظل جشع المسؤولين ، فندق الريف يدق اخر مسمار في نعش الملعب البلدي بالناظور

28 سبتمبر 2011
في ظل جشع المسؤولين ، فندق الريف يدق اخر مسمار في نعش الملعب البلدي بالناظور

سبورناضور  محمد زريوح 

الصورة ابلغ من كل تعليق ، كما يقول المثل ، هذا ما ينطبق بالفعل على هذه الصور التي التقطتها عدسة سبورناظور، خلال مقابلة هلال الناظور ضد وفاق بوزنيقة بالملعب البلدي بالناظور ،و هي صور معبرة بشكل جلي على الوزن الذي يقيمه مسؤولونا للشأن الرياضي في هذا الاقليم المغبون ، الذي تكالبت عليه النوائب ليصير اقرب الى الحضيض على المستوى الرياضي عامة و لعبة كرة القدم على و جه التحديد .

ففي الوقت الذي تتحفنا فيه قناة دار لبريهي بنشرات اخبار تتضمن انشاء مركب رياضي في طنجة و اخر في مراكش و قبله في فاس و اكادير و مدن مغربية اخرى ، لا يكاد يسمع اسم الناظور في هذا المجال على الاطلاق ، مما يطرح العديد من الاسئلة حول الظلم الكبير الذي لحق الناظور على مستوى البنية التحتية الرياضية،  و الذي ساهم بشكل كبير في انطفاء مواهب من العيار الثقيل تموت في الملاعب المتربة مبكرا ، في غياب ملاعب رياضية حقيقية تفجر فيها تلك المواهب الدفينة ،

فبدل ان يتم انشاء ملعب لكرة القدم يشكل ملاذا لشبابنا ، بدل الارتماء في عالم المخدرات و الجريمة ، فكر مسؤلونا في بناء فندق، و مد اطرافه الاسمنتية داخل الملعب اليتيم المتواجد بالناظور ، و الذي بالمناسبة ورثناه من الاستعمار الاسباني ، و لولا ذلك لما وجدنا اثر لملعب لكرة القدم على الاطلاق ، و هذا ما ينطبق ايضا على ملعب الشبيبة و الرياضة .

مد أليات بناء هذا الفندق فوق رؤوس اللاعبين و الجمهور ، جعل حكم مباراة الهلال و وفاق بوزنيقة يمتنع عن اعطاء انطلاقة اللقاء بسبب هذا الهجوم الاسمنتي الكاسح على الملعب قبل يتم اقناعه بالعدول عن قراره في آخر لحظة .

كان على السلطات المسؤولة ، اذا كانت تحسب نفسها مسؤولة فعلا ،ان تفكر اولا في بناء ملعب يليق بالاقليم و ساكنته، قبل فتح الابواب امام بناء فندق يفصله عن الملعب جدار واحد ، و تمتد شرفاته الى داخل ارضية التباري  .

الاخبار العاجلة