كتيبة الفتح فرملت عجلة الليزمو بمقبرة الأقوياء

3 أبريل 2010
كتيبة الفتح فرملت عجلة الليزمو بمقبرة الأقوياء

 

سبور ناظور: عادل سلامي ـ محمد زريوح ـ محمد بنعمرو

احتضن الملعب البلدي بالناظور لقاء القمة عن بطولة الهواة شطر الشمال برسم الدورة 24، وجمع بين الفتح الناظوري الذي يعاني من أجل البقاء في القسم الأول ، والإتحاد الإسلامي الوجدي الذي يلعب على ورقة الصعود الوحيدة الى القسم الثاني النخبة. هذا التناقض في الترتيب العام جعل اللقاء يتسم بالندية والإثارة حيث تمكن الفتح أو مقبرة الأقوياء كما يحلو للبعض تسميته، من الإنتصار بهدفين لواحد حمل توقيع كل من سفيان الموساوي ومحمد خليفي للفتح وفخر الدين لليزمو.

إنطلقت المباراة راعدة قوية خاصة من الفريق المحلي. الفتحيون كشروا عن أنيابهم مبكرا حيث لم ينتظروا طويلا، اذ مع انظلاق المباراة بادرت عناصر الفتح الى الهجوم ومنذ الدقيقة الثانية اتيحت له فرصة خطيرة بواسطة محمد الناصيري، لكن قذفته لم تكن بالقوة اللازمة لهز الشباك.

وتأكد أن الفتح راهن كثيرا على بداية المباراة والضغط على الخصم لإرباكه، اختلفت الحملات سواءا من الجهة اليمنى عبر الناصيري أو الجهة اليسرى التي نشط فيها البرداعي لكن الحملات المنظمة من الوسط كانت قليلة بحكم الكثافة العددية للاعبي الخصم الضي راهن على الدفاع و كأن به كان يدرك أن الفتح سيندفع مع البداية وحاول إمتصاص هذا الحماس وتجاوز بداية المباراة التي غالبا ما تكون صعبة على الفريق الضيف. تواصلت جهود التح وتواصل الضغط على مرمى الليزمو حيث كانت الحملات تأتي من جميع الجهات، من الجهة اليمنى التي كان محمد الناصيري فيها نشيطا وأتيحت له العديد من المحاولات لكنه لم يستثمرها بشكل جيد. وعلى إيقاع المحاولات الضائعة من المحليين انتهى الشوط الأول بالتعادل.

بأفضل سيناريو بدأ الفتح الشوط الثاني عندما تمكن المارد سفيان الموساوي من إفتتاح حصة التسجيل بعد ركنية نفذها سمير بوعرورو لتستقر فوق رأس سفيان الذي أودعها في الشباك بكل براعة في حدود الدقيقة 53، وكان له الأثر الإيجابي على أداء الفتح حيث شاهدنا فريقا فتحيا أكثر شراسة وحضور لبلوغ المرمى وجسدت المحاولات المسترسلة هذا الضغط عبر كل من محمد الناصيري الذي كان نشيطا وعمر البرداعي. والأكيد أن تعليمات المدرب التيجني كانت فعالة حيث شاهدنا فريقا واحدا داخل رقعة الملعب وكأن الليزمو إستسلم لضغط الفتح ويكتفي بالدفاع ورد هجمات الفتح.

لكن ضد مجرى اللعب أعلن الحكم عن ضربة خطأ لصالح الليزمو نفذت بنجاح لتصل الكرة الى رأس فخر الدبن الذي خدع الحارس الفتحي بعد خروج خاطئ لتستقر الكرة في الشباك معلنة عن هدف التعادل لليزمو. هذا الهدف لم يحد من عزيمة وجهود الفتحيين حيث تواصل الضغط على مرمى الليزمو، حيث رمى محمد التيجني بجميع أوراقه للخروج بنتيجة الفوز، وهذا ما تأتى عندما تمكنعميد الفريق وصخرة الدفاع محمد الطاهر الخليفي في الوقت الإضافي من تسجيل هدف الإنتصار ، هذا الهدف ألهب المدرجات لتعم فرحة هيستيرية عارمة أبان عنها الجمهور الناظوري الذي كان في المستوى وعبر عن لوحات تشجيعية رائعة. ليعلن الحكم الرحماني منير الذي كان في المستوى على نهاية اللقاء بفوز البلوغرانا بهدفين لواحد هذا الإنتصار مكن الفتحيون من تسلق سلم الترتيب والهروب من منطقة الخطر، كما أن هذا الفوز فضح المستور وبين المستوى الحقيقي لليزمو. ومن جهة قدم هدية لجاره الهلال الذي تنتظره مقابلة حاسمة بوزان أمام الأولمبيك المحلي.

عموما المباراة عرفت جو رياضي رائع من الناظوريين لكن الوجديين عكروا صفو المباراة بعد قيامهم بسب الجمهور الناظوري بأبشع الصفات.

فاللإشارة المباراة توقفت لأزيد من 10 دقائق بسبب دخول كرسي احتياط الليزمو الى أرضية الملعب، بحجة أن الجمهور رشقهم بقنينات الماء، وهذا مالم يحدث بتاتا. فهنيئاً للفتح وللجمهور الناظوري بهذا الإنتصار وندين ببعض السلوكات التي تصعب من مأمورية الزملاء الصحفيين.

 

شاهد الاهداف

 

التصريحات

 

 

الاخبار العاجلة