سبورناضور : حسن الزحاف /
قلبت سلة نادي المولودية الوجدية هذا الموسم كل التوقعات، ونالت احترام الجميع نظراً لأداء الفريق ومستواه المتطور، فالفريق حقق معادلة الأداء والنتيجة، وبات رقماً صعباً في معادلة السلة الوطنية، وتحول من فريق مغمور لم يمض على حضوره بدوري الدرجة الأولى أكثر من ثلاثة مواسم، إلى فريق يحسب له ألف حساب، بعدما حقق نتائج إيجابية أدهشت كل متابعي مباريات القسم الممتاز في الدوري المغربي.
فالبداية الصحيحة لابد أن توصل للنهايات التي نريدها ونتمناها، ويبدو أن إدارة نادي المولودية الوجدية برئاسة توفيق موسي عملت على هذا المبدأ منذ أربع سنوات، من خلال بناء فريق على أسس سليمة، وصبت جل اهتمامات الرئيس لتحقيق هذا الهدف، حيث وفر للنادي الذي أحبه وعشقه كل الإمكانات والأجواء الملائمة المثالية من ماله الخاص، وقد بدأت كرة السلة الوجدية تجني ثمار عمل توفيق موسي، فكان الحصاد مثمراً نتيجة الزرع الجيد.
فرغم كل الصعوبات المالية والعراقيل التي اعترضت على امتداد أربع سنوات ولا تزال عمل مكونات المولودية الوجدية لكرة السلة، فإن النادي لم يرم المنديل، ولم يستسلم، وظل متواجدا ضمن الكبار في بطولة وطنية لا تقبل بالضعفاء حسا ومعنى، بعيدا عن دعم ومساندة الجهات المسؤولة والمنتخبة والمؤسسات الإقتصادية بالمنطقة، معتمدا في تألقه على إمكانياته الذاتية من خلال غيرة كل مكونات النادي برئاسة توفيق موسي …
لقد استطاع نادي المولودية الوجدية لكرة السلة، يوم السبت 21 مارس الجاري بالقاعة المغطاة مولاي الحسن بوجدة، البصم على مفاجأة من العيار الثقيل، لما فاز على المغرب الفاسي في مباراة تميزت بالندية بحصة 69 مقابل 57 نقطة، هذا الإنتصار الذي مكن الفريق الوجدي، ولأول مرة في تاريخه الرياضي، من احتلال المركز الثالث، وبالتالي التأهل عن جدارة واستحقاق إلى دور البلاي أوف، من أجل المنافسة على لقب البطولة الوطنية، بعدما كان في السابق يصارع فقط لتفادي السقوط…
يحدث كل هذا والفريق لم يتوصل بسنتيم واحد من الجهات الداعمة، من ضمنها المجلس الإقليمي الذي وقع رئيسه خلال الأيام القليلة السابقة العديد من المنح لفائدة الجمعيات، مما يطرح أكثر من تساؤل حول دواعي حرمان السلة الوجدية من منحه المشروعة، وتشجيع مسيرته الرياضية التي استطاع من خلالها خلق إشعاع رياضي لإقليم وجدة على الصعيد الوطني، وهو ما يستدعي المطالبة بحلول لجنة لتدقيق الحسابات حول توزيع المنح من طرف المجالس المنتخبة التي استثنت المولودية الوجدية لكرة السلة، وكذا مطالبة والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد بضرورة التدخل قصد إنصاف هذا النادي العريق وتمكينه من المنح المشروعة في ظل تفاقم الضائقة المالية للفريق الذي سيتنافس على أعلى مستوى في البلاي أوف مع مجموعة تضم أندية عتيدة كالجمعية السلاوية والوداد البيضاوي واتجاد طنجة، وبإمكانيات شبه منعدمة باستثناء التضحيات الجسيمة لرئيس النادي المستقيل توفيق موسي…
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]