الحسين امزريني
ليس دفاعا عن إلياس
بل غيرة على أمهاتنا الريفيات
إلى حضرت بوعشرين أنا ريفي وإبن ريفية وأعتز بذلك لأن الأم الريفية القحة ربت الدجاج وعجنت الخبز و ًسرحت ورعت البهائم والنعاج فما العيب في ذلك يا بو عشرين العيب في العيب وليس في التضحية العيب في من يسرق الدجاج وليس في من يربيه العيب كذلك في من صار عبدا مطيعا لعدو إبن مربية الدجاج لكن نسيت أو تناسيت يا بوعشرين أن الأم الريفية أنجبت أطر وأدمغة وصلوا إلى مراكز القرار قبل أن ترى نور الدنيا أنت يا بوعشرين ولازالوا يقررون سواء داخل المملكة الشريفة او خارجها
فنجاة بلقاسم الريفية ابنة قبيلة بني شيكر المنتمية ترابيا الى اقليم الناظور الشمالية كانت مربية للدجاج وراعية للغنم واصبحت اليوم تتغير في الحقائب الوزارية في الحكومة الفرنسية وكذلك احمد ابو طالب ابن مربية الدجاج الذي ولد وترعرع في قبيلة بني سيدال التي تنتمي ترابيا الى اقليم الناظور الشمالية الريفية اصبح اليوم عمدة لمدينة روتردم الهولندية وقس على ذلك
فهذا تذكير فقط لك يا بوعشرين من ريفي يغار ويعتز بأمه الريفية فنحن لا ننزل إلى مستواك الأدبي الركيك ونذكر أمك كما ذكرت أم إلياس العمري بالاسم التي تحمل اسم خديجة فكل ريفي يعتز بهذه المرآة المجاهدة التي ربت الدجاج وربت كذلك إطارا وتعتبر أما لكل ريفي قح
لكن إن لم تستحيي فاكتب ما شئت يا بوعشرين
وموت بغيظك يا بوعشرين فإلياس العمري أخونا رغما عنه وعنا
واستفزازك للمرأة الريفية لن تزيد لها إلا قوة وإصرارا على الاستمرار في تربية الدجاج وتربية أطرا
للمستقبل
فكما سبق لي أن قلت في مقدمة مقالي هذا الكلام الذي ينبعث من صميم القلب بكل صدق ليس دفاعا عن اليأس بل غيرة عن كل امة ريفية تنتمي الى هذا الوطن العزيز وتعيش في مختلف مدن هذه المملكة الشريفة فمنهن من قضت نحبها ومنها من تنتظر