:بقلم الاستاذ صالح العبوضي
منذ مدة وانا ابحث عن سبب النهضة التنموية التي يعرفها اقليم بركان وكيف لإقليم صغير في الأمس القريب كان قرية يتداول اسمها فقط حينما نتحدث عن البرتقال او في النكت الشعبية على لبراكنة ،علما انني لست متفقا مع المنكتين ،في الوقت الحاضر العالم كله يسمع ببركان ليس فقط بسبب البرتقال بل عبر مجموعة من الأسماء والفرق الرياضية،اذكر المعجزة هشام الكروج،نهضة بركان في كرة اليد والسلة وكرة القدم اضافة الى مارينا السعيدية والقطب الفلاحي لمداغ وغيرها من المشاريع والأنشطة التي احدثت ثورة تنموية تسوقها الأنشطة الثقافية والرياضية،وقد كنت شاهدا عند تمثيلي لمجلس الجهة الشرقية في مجموعة من التظاهرات التي عرفها الإقليم حيث سجلت التجاوب الكبير بين كل المتدخلين ،السلطات المحلية،المنتخبون والمؤسسات المالية،حينما صعد فريق نهضة بركان للعب ضمن البطولة الاحترافية تجاوبت معه كل شرائح الإقليم بدون استثناء.هذا يحيلني الى حال التنمية بإقليم الناظور،الذي ألصقت على ظهر سكانه لافتة الاتجار في المخدرات او أمتهان التهريب،هذا الإقليم يتم التشهير له عبر بعض المشاريع أهمها مشروع تهيئة بحيرة مارشيكا في أفق جعل اقليم الناظور سياحيا،لكن ياترى كيف ستنجح هذه المشاريع دون التسويق لها عبر التنشيط الثقافي والرياضي فأغلبية المدن العالمية يتم التعريف بها الأنشطة الثقافية او الرياضية فمن يذكر برشلونة يفكر اولا في فريقها العتيد ومن يتحدث عن كينيا يستحضر ألعاب القوى اما قرطاج فلن تنسيك مهرجانها السنوي،البرازيل بحيلك للصامبا وكرة القدم ،فياترى بم سنتباهى امام الامم ان لم نصنع ابطالا في الرياضة وفنانين ومسرحيين وكتاب يعرفون بهذا الإقليم،اذن لا مفر من التعامل الجدي مع قطاعي الثقافة والرياضة بالتوازي مع المشاريع التنموية الاخرى،هذه رسالة كنت أودّ توجيهها الى اصحاب القرار في الناظور .
