لاعبون معطلون قضوا موسما كرويا على دكة البدلاء

21 فبراير 2012
لاعبون معطلون قضوا موسما كرويا على دكة البدلاء

سبورناضور : محمد زريوح

 

يحاول العديد من لاعبي كرة القدم نسيان مرارة موسم عنوانه العطالة، يرفضون الرد عن سؤال مستفز أحيانا ويدعو إلى الشفة أحيانا: «لماذا لا يختارك المدرب ضمن تشكيلته؟»، أو من خلال سؤال أقل شحنة «ما هي دوافع الغياب؟».
تتعدد الروايات وتتناسل الحكايات، ولكل لاعب مبررات ودوافع الاختفاء، أغلبها ذات ارتباط بإصابات الملاعب وبعضها بسبب خلافات مع المسيرين أو المدربين، لكن مهما تعددت الأسباب فإن الغياب واحد.
في ظل ممارسة كروية في منزلة بين منزلتي الهواية ، يصبح الغموض عنوانا للمرحلة، ويضطر اللاعب إلى قبول أنصاف الحلول خوفا من الانضمام إلى جيش العاطلين.

في كل الفرق المغربية يوجد لاعب أو لاعبان على أقل تقدير يعانون من العطالة، منهم من يواصل تداريبه رفقة زملائه متحديا كل الصعاب، ومنهم من يختفي عن الأنظار خوفا من مضاعفات الإقصاء.
للهلال  والفتح ترسانة من اللاعبين المعطلين الذين خاضوا دقائق معدودة بقميص الفريق الناضوري، وتحولوا إلى قوات احتياطية في ثكنات الفريقين رغم أنفهم ولكن، لكل من هؤلاء حكاية تستحق أن تروى. وعانى لاعبون آخرون في فرق تنتمي للقسمين الأول والثاني وفرق الهواة من الغيابات الطويلة المدى، ومنهم من قطع علاقته بالكرة بعد أن أيقن أنها بلا ضمانات. ومن المفارقات الغريبة في هذا الملف، انتقال لاعبين إلى ما وراء البحار دون علم المسؤولين، بل إن تشكيلة الاختفاء القسري لم تعد تقتصر على اللاعبين فقط، بل تعدتها لتشمل المدربين والمسيرين والحكام وأفراد الطاقم الطبي والإداري وكل من له صلة بالفريق.  إذن فمتى سنتخطى هذه الهفوات ونعيد أمجاد الماضي فكيف ستكون نهاية كل لاعب مارس ضمن الفرق الناضورية 

الاخبار العاجلة