مؤسف : أمطار الخير تحول الملعب البلدي إلى حظيرة للخنازير و أمل الناظوريين معقود على البرلمانيين الجدد

4 ديسمبر 2011
مؤسف : أمطار الخير تحول الملعب البلدي إلى حظيرة للخنازير و أمل الناظوريين معقود على البرلمانيين الجدد

 

 

مصطفى الصالحي

باتت وضعية الملعب البلدي بالناظور تتردى يوما عن يوم ، أمام صمت الموت الذي لاذ إليه المجلس البلدي للناظور و كذا العمالة التي لا زالت تعتبر ان الشأن الرياضي لا يعدو أن يكون جزءا من الترف الزائد الذي لا طائل منه .

و قد كشفت أمطار الخير الأخيرة الوجه الحقيقي لهذه المعلمة الرياضية ،التي كانت تشكل متنفسا رياضيا حقيقيا إبان الاستعمار الاسباني ، و بعد نصف قرن من ذلك تحولت إلى ما يشبه زريبة الخنازير .

لكن و بالرغم من كارثية هذا الملعب ،تصر الفرق الناظورية ، من باب الحاجة الماسة ،على إجراء مبارياتها على أرضيته الموحلة ضمانا للاستمرارية المستحيلة .

 و كم كان المنظر مؤسفا ،أمس السبت ،خلال المقابلة التي أجرتها حسنية الناظور ضد ضيفها امل العروي ، اذ بدا و كأن الناظور لا زال يعيش في القرون الغابرة ، لاعبون يتخبطون خبط عشواء وسط البرك  و الضايات المائية ، الكرة تذهب اين تشاء ، و المتفرجون معدودون على رؤوس أصابع اليد الواحدة ، رافعة تجوب فوق رؤوس اللاعبين، في منظر ينم عن استهتار كبير بأرواح المواطنين، هذه كلها عناوين بارزة لما آل اليه الملعب البلدي بالناظور ،و البنية التحتية الرياضية بصفة عامة ،على مستوى الاقليم ، الذي أريد له ان يكون قاطرة تنموية جديدة على الواجهة المتوسطية ، لكن بمعزل عن الرياضة و الثقافة …. و رغم ذلك فازت الحسنية بهدف يتيم .

و أمام كل هذه الفظاعة التي يعيشها قطاع الرياضة في الاقليم ، تبقى الآمال معلقة على البرلمانيين الجدد ،الذين افرزتهم الانتخابات التشريعية الماضية ،و على رأسهم نور الدين البركاني، الذي يقود حزبه الحكومة المقبلة،  من اجل المبادرة الى طرح هذه القضية التي باتت تؤرق بال الرياضيين و المواطنين على الحكومة الجديدة ، في افق إيجاد الحلول الناجعة لها . و توفير مركب رياضي يليق بسمعة الإقليم، و يمكن من احتضان الكفاءات الكثيرة التي يزخر بها هذا الربع المنسي من المملكة .

الاخبار العاجلة