سبور ناظور – محمد بنعمرو
مع اقتراب الاحتفال بمئوية كأس العالم لكرة القدم، تشهد الأوساط الرياضية العالمية حالة من الترقب بخصوص تفاصيل النسخة التاريخية لعام 2030، والتي من المرتقب أن تستضيفها كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال. هذا الحدث المميز يكتسب طابعًا استثنائيًا باعتباره يمثل مرور 100 عام على انطلاق أول نسخة من البطولة في أوروغواي عام 1930.
ومن بين أبرز الملفات التي تثير الاهتمام، اختيار الملعب الذي سيحتضن المباراة النهائية للبطولة. وقد استوفت ثلاثة ملاعب جميع المتطلبات التقنية والتنظيمية، وهي ملعب الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب، وملعب “سانتياغو بيرنابيو” في مدريد، وملعب “الكامب نو” في برشلونة. كل من هذه الملاعب يمتلك تاريخًا عريقًا ومكانة عالمية، مما يجعل قرار الاختيار صعبًا ومليئًا بالتحديات.
وفي هذا السياق، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه سيعقد مؤتمرًا استثنائيًا يوم غد الأربعاء للإعلان الرسمي عن استضافة المغرب وإسبانيا والبرتغال للبطولة. ومن المتوقع أن يتم خلال المؤتمر تقديم رؤية شاملة حول التحضيرات لهذا الحدث الكبير، بما في ذلك الحسم بشأن مكان إقامة المباراة النهائية.
النسخة المئوية لكأس العالم تمثل فرصة لتجسيد قيم التعاون والابتكار في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى. ويُعد اختيار المغرب وإسبانيا والبرتغال نموذجًا للتكامل بين أوروبا وإفريقيا، حيث تعكس هذه الشراكة إرادة الدول الثلاث في تقديم نسخة فريدة ومميزة من البطولة.
ويبقى الإعلان المرتقب غدًا حدثًا محوريًا سيوجه الأنظار نحو مستقبل كرة القدم العالمية، مع التأكيد على مكانة كأس العالم كأهم حدث رياضي على مستوى الكوكب.