[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]
هيثم أزحاف
سمعنا ورأينا في الآونة الأخيرة ثلة من شباب اقليم الناظور أسسوا فريقا جديدا لكرة القدم باسم اتحاد شباب حي الكندي ، حيث يعتبر هذا إضافة نوعية للجانب الرياضي بالاقليم ، خاصة وأن أهم أهداف الفريق الشاب هو تسويق الاقليم وطنيا ، ولكن المؤسف في الأمر هو أن الجهات الحكومية والغير حكومية لا تساعد على ذلك ، عكس الفرق الرياضية الأخرى بالمغرب التي تحضى بدعم معنوي ومادي من طرف السلطات .
أرجل فنانة تلعب لصالح فريق اتحاد شباب حي الكندي ، وأفكار رائعة تصدر من مسيري الفريق ، بالرغم من أن تلك الأفكار يستحيل إنزالها للأمر الواقع لسبب بسيط يعود إلى أن ذلك الفريق ينتمي إلى جهة الريف المهمشة من طرف السلطات . هذا ما يجعلنا نطرح السؤال الأتي : ماذا لو كانت جنسية اتحاد شباب حي الكندي صحراوية أو رباطية أو كازاوية … ؟
أغلب المدن المغربية لها فرق رياضية محترمة تنشط في المجال الكروي ، نجدها تنافس في القسم الأول من البطولة الوطنية إلا مدينة الناظور والسبب هو غياب وانعدام الدعم المادي للفريق الشاب .
نجد لاعبي اتحاد شباب حي الكندي يكافحون ويناضلون في الملعب ويتعرضون لكسور وإصابات خطيرة من أجل إظهار مدينة الناظور على المستوى الوطني فقط ، لكن الأغلبية لا يعرفون أنهم يساهمون أيضا ماديا من أجل إنجاح الفريق. فكيف يُعقل أن دولة بحجم المغرب ويقودها ملكا نُحبه ونُحسد عليه تترك شباب ما زال أغلبيتهم يتابعون دراستهم يساهمون من مالهم الخاص عوض تسليمهم راتبا تشجيعيا لما يقدمونه من خدمات لتسويق إقليم الناظور رياضيا على الصعيد الوطني والدولي .
المكتب المسير لفريق اتحاد شباب حي الكندي استنكر وأعرب عن استيائه وحرر مراسلات وأدلى بشكاياته للإعلام ، ولكن لا حياة لمن تُنادي … السلطات أهملت الجانب الرياضي إهمالا لا مثيل له .
الغريب في الأمر هو أنه بالإضافة إلى انعدام الدعم المادي ، نرى أيضا الخصاص في الفضاءات الرياضية ، حيث أن الفريق يستقبل منافسيه في ملعب يبعد عن المنطقة الأم بأزيد من 20 كيلومترا .
وعلى نفس السياق ، يِسفني أن أختم هذا الموضوع بقراءة سورة الفاتحة ترحماً على وزارة الشباب والرياضة والسلطات الناظورية : “بسم الله الرحمان الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمان الرحيم ، مالك يوم الدين ، إياك نعبد وإياك نستعين ، إهدينا الصراط المستقيم ، صراط اللذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين . أمين” .