محسن بنقوضاض.. الحارس الذي صنع مجده بالصبر والتفاني ورضا الوالدين

3 مارس 2025
محسن بنقوضاض.. الحارس الذي صنع مجده بالصبر والتفاني ورضا الوالدين

محسن بنقوضاض.. الحارس الذي صنع مجده بالصبر والتفاني ورضا الوالدين

سبور ناظور – محمد بنعمرو

في عالم كرة القدم، هناك من يصنع مجده بالمهارات الفريدة، وهناك من يكتبه بالتضحيات والصبر، ولكن قليلون هم من يجمعون بين الموهبة والاجتهاد والأخلاق الرفيعة، ومحسن بنقوضاض واحد من هؤلاء القلائل. الحارس الشاب الذي بدأ رحلته الكروية متنقلًا بين محطات مختلفة، لم يكن يعلم أن هذا الموسم سيضعه تحت الأضواء ليصبح اسمًا يردده الجمهور في كل أنحاء المغرب، ليس فقط بسبب أدائه المذهل، ولكن أيضًا بسبب تواضعه وأخلاقه العالية، التي جعلته مثالًا يُحتذى به داخل وخارج الملعب.

رحلة طويلة ومحطة حاسمة

انطلق محسن بنقوضاض في عالم كرة القدم من فرق الشباب، باحثًا عن فرصة لإثبات ذاته، فحمل قفازيه في أكثر من نادٍ، متنقلًا بين التجارب التي صقلت شخصيته وأكسبته خبرة إضافية. لم تكن الرحلة سهلة، لكنها كانت مليئة بالدروس، حيث واجه التحديات بصبر كبير وإصرار لا يلين. لكن محطة هذا الموسم مع هلال الناظور كانت مختلفة، فقد تحوّل من مجرد حارس مرمى جيد إلى نجم تُسلط عليه الأضواء، ورمز للالتزام والعطاء.

تألقه في كأس العرش.. لحظة المجد

لم يكن أحد يتوقع أن يصبح اسم محسن بنقوضاض الأكثر ترددًا بين الجماهير المغربية، لكن تألقه في كأس العرش جعل منه بطلًا قوميًا. في مباراة صعبة أمام النادي المكناسي، وقف سدًّا منيعًا أمام هجمات الخصم، ليحافظ على شباكه نظيفة طوال 120 دقيقة. وعندما وصلت المواجهة إلى ركلات الترجيح، كان كالأسد الذي وصفه به مدربه لمريني، فتألق وتصدى ببراعة ليقود الهلال الناظوري إلى دور 32، في ليلة خلدت اسمه في ذاكرة الكرة المغربية.

السر في الأخلاق ورضا الوالدين

لكن خلف هذا التألق، هناك سر أكبر من المهارة والتدريبات، وهو رضا الوالدين. كل من يعرف محسن يشهد على تواضعه وطيبته، ويؤكد أن أخلاقه العالية هي ما أوصلته إلى هذا المستوى من النجاح. هو مثال للاعب الذي لا يعتمد فقط على موهبته، بل على القيم التي تربى عليها، والتي جعلت منه محبوبًا داخل الملعب وخارجه.

نجم الناظور الذي ألهم الجميع

اليوم، أصبح محسن بنقوضاض حديث كل عشاق الكرة في المغرب. لم يكن مجرد حارس يتصدى للكرات، بل أصبح نموذجًا يُحتذى به في الصبر والمثابرة وحسن الخلق. هذا الموسم، لم يكسب الهلال الناظوري حارسًا رائعًا فقط، بل كسب شخصية استثنائية، أثبتت أن النجاح ليس مجرد أرقام وإحصائيات، بل هو قصة كفاح تُروى عبر الأجيال.

#المغرب #الناظور #الشرق

الاخبار العاجلة