سبور ناظور – عماد الذهبي
بعد النجاح الذي حققه الصحفي محمد تلاغي عبر صفحته على فيسبوك، حيث تناول مواضيع جريئة وهادفة تخدم مصلحة كرة القدم المغربية، مع الالتزام التام بالحياد وعدم الانحياز لأي طرف، حتى لفريقه نهضة بركان، تعرضت صفحته لحملة تبليغات منظمة من بعض الصفحات والمجموعات الداعمة لفرق المحور في الساعات الـ24 الماضية.
تستدعي هذه الحملة الهجومية على صفحة تلاغي الدعم من الجماهير المغربية من خلال التعليقات والمشاركة، لتأكيد موقفه الشجاع. ما يثير الاستغراب هو أن هذه جماهير تملك العديد من الصفحات والمواقع الداعمة لها، ورغم ذلك لم تتقبل انتقاد تلاغي المنطقي والمبني على المهنية، دون أن يتضمن أي تجريح أو إهانة، بل كان مجرد نشر للأخبار الرياضية بكل مصداقية. وعلى الرغم من قدرتهم على الرد بأساليب مشروعة، إلا أنهم رفضوا السماح له بممارسة حقه في النقد، في حين أن بعض الصفحات الفايسبوكية الأخرى لا تتردد في سب وشتم رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، الذي قدم الكثير لكرة القدم المغربية على الصعيدين الإفريقي والمحلي، فقط لأنه كان رئيساً سابقاً لنادي نهضة بركان.
من اللافت أن هؤلاء يملكون الحق في انتقاد نهضة بركان، والإعلام المحلي الذي ينتمي إلى مدينة بركان، وكذلك رئيس الجامعة والحكام، في حين يُحرم الآخرون من ممارسة هذا الحق. وعندما نتهم “كبرانات” الجارة بالعنصرية، يصبح من الصعب تجاهل ما تفعله بعض الصفحات الموالية لبعض الفرق المغربية .
محمد تلاغي يظل صوتاً حراً يعبر عن رأيه بحيادية، ويستخدم النقد كوسيلة مشروعة للتعبير عن الرأي.
هنيئاً لك، محمد تلاغي، على صمودك أمام هذه الحملة، فهذه الهجمات لا تثبت إلا أن فكرتك قوية، وأنهم يحاولون محاربتها لأنهم لا يؤمنون بفكرة الرأي والرأي الآخر.