عُرف بقوته على الحلبة، ليقهر عمالقة الملاكمة في عصره ويتربع على عرش أفضل رياضي القرن العشرين، محمد علي كلاي، رحل عنا اليوم، تاركا ورائه إنجازات لن يُكررها التاريخ.
اختار الملاكمة كهواية، وهو في سن ال12 عشرة من عمره، ولم يعرف آنذاك أن الأقدار ستضعه في مواجهة الكبار، ليخطف الأنظار ويحطم الأرقام القياسية.
هو أول ملاكم يفوز ببطولة الوزن الثقيل خلال ثلاث مناسبات، ويتوج بالميدالية الذهبية الأولمبية، التي تعد حلم كل رياضي.
مشواره الرياضي كان حافلا بالإنجازات، فهو الأمريكي الذي حسم 56 مواجهة لصالحه، خلال عشرين سنة، من بينها 37 حسمها بالضربة القاضية، كما تنبأ بهزيمة منافسيه في مرات عديدة.
من بين الأحداث التي هزت مشواره الرياضي، حرمانه من اللقب من طرف المحكمة الأمريكية عام 1967، بعد رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية، لكن كلاي استطاع الخروج من أزمته والعودة إلى الواجهة الرياضية رغم كل العراقيل.
كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور، كان إسمه قبل أن يٌشهر إسلامه ويغيره إلى محمد علي كلاي، ليصبح أيقونة الدفاع عن المسلمين بأمريكا والزعيم الروحي لملايين السود.
المرض أجهز على جسم “صاحب الضربة القاضية” كما يحلو للعديدن تلقيبه، بعد إصابته بمتلازمة الشلل الرعاش، لكنه لم يستطع إيقاف أحلام كلاي ولا أنشطته، حيث ظل متشبثا بالأمل ودخل الحلبة من جديد في عام 1986، حيث واجه تيم ويذرسبون.
حياته الشخصية كان لها نصيب من الإثارة، فهو الرجل الذي تزوج أربع مرات، وفرض على زوجتين اعتناق الإسلام، كما اختار لأبنائه التسع أسماء عربية.
وبالرغم من معانته الصامتة مع المرض وجلوسه على كرسي مقعد، ظل محمد علي كلاي شعلة تنير الساحة الرياضية، حيث تم تكريمه في الألعاب الأولمبية بلندن عام 2012.
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]