مفتاح النجاح يعود إلى ريال مدريد

1 نوفمبر 2013
مفتاح النجاح يعود إلى ريال مدريد

ستشهد مباراة يوم غد بين رايو فاليكانو و رِيال مدريد الظهور الأول للدولي الإسباني ، تشابي ألونسو بقميص النادي الملكي بعد إصابة ألمت به و أبعدته عن المستطيل الأخضر لعدة أشهر ترك خلالها ” المايسترو ” فراغا كبيرا في الكتيبة المدريدية لم تستطع سده التعاقدات التي أبرمها النادي خلال الميركاتو الصيفي الماضي على مستوى خط الوسط و من أهمها انتداب متوسط ميدان رِيال سوسيداد ، أسير إيارامندي .

 

إبان الفترة التي أشرف خلالها المدرب البرتغالي ، جوزيه مورينهو على الميرينغي شكل ألونسو إحدى الأعمدة الجوهرية التي ارتكز عليها النهج التكتيكي ” للسبيشال وان ” لامتلاكه جميع الخصائص و اتسامه بكل المميزات التي تجعل منه لاعب وسط يتماشى مع جميع الأساليب و معظم المدارس الكروية .

 

الآن و قد غادر مورينهو و جاء الإيطالي ، كارلو أنشيلوتي و ما إلى ذلك من التغييرات التي طرأت على البيت الملكي ، لازالت مكانة نجم ليفربول السابق جلية في الفريق و غيابه باديا عن المجموعة التي فقدت البوصلة مع بداية الموسم الحالي . عودة ألونسو تحمل العديد من الدلالات بل و الكثير من النقاط الإيجابية و الإضافات التي بوسعها تعزيز قوة الكتيبة المدريدية التي تخوض موسما عسيرا و حافلا بالإختبارات الصعبة .

 

إضفاء الفعالية على المرتدات

 

يتفرد تشابي ألونسو منذ بداية توهجه برِيال سوسيداد بمميزات استثنائية ليست في متناول لاعبي الوسط الأخرين ، و في مقدمتها دقته العالية في التمرير التي بإمكانها مساعدة أي فريق على لدغ الخصوم من حيث لا يحتسبون عن طريق الهجمات العكسية الخاطفة التي تحتاج إلى لاعب يُجيد التمريرات الطويلة القادرة على نقل الفريق من الوضع الدفاعي إلى الهجومي في مدة زمنية وجيزة .

 

و في ظل الصعوبة التي يواجهها النادي الملكي حاليا في بناء الهجمات من الخلف و الإستحواذ على الكرة ، سيُشكل الدولي الإسباني المفتاح القادر على إنهاء العقم الذي يعرفه وسط الميدان رغم وجود لاعب من طينة لوكا مودريتش الذي يملك بدوره إحساسا عاليا في التمرير و يتألق في قيادة المجموعة ، لكن بقدرات و مؤهلات دفاعية بعيدة عن ألونسو الذي يبرع في استخلاص الكرة و تكسير الهجمات .

 

ثلاثي يملك كل توابل النجاح

 

مع عودة تشابي ألونسو إلى المستطيل الأخضر ، سيجد الربان الإياطالي ، كارلو أنشيلوتي أمامه العديد من الخيارات على مستوى خط الوسط بتوفره على الألماني ، خضيرة ، أسير إيارمندي ، مودريتش و غيرهم من اللاعبين القادرين على شغل هذا المركز .

 

بيد أن الغنى الذي تعرفه المجموعة المدريدية في وسط الميدان لن يُقلل من دور ” المايسترو ” الذي تجتمع فيه سمات ” رقم 10 المتأخر ” أي ذلك اللاعب الذي يُدلي بالتمريرات الطويلة و  يُنظم اللعب من المنتصف الدفاعي على غرار نجم يوفنتوس ، أندريا بيرلو  مع حرصه على افتكاك الكرة ، الأمر الذي يُميزه و يجعله قطعة ” ذهبية ” بين يدي أنشيلوتي الذي يتوفر على ثلاثي متكامل يتمثل في ألونسو و الألماني خضيرة ، بالإضافة إلى صانع الألعاب الهجومي ، لوكا مودريتش .

 

ثلاثي زاخر بالمميزات التي يمكنها ضمان التوازن لكامل المجموعة ، بين صلابة ألونسو الدفاعية و قدرته على تمويل المهاجمين بالكرات ، و أداء خضيرة الذي يمزج بين الإستماتة الدفاعية و الإضافة الهجومية الكبيرة التي يُقدمها  ( بوكس تو بوكس ) ، لنصل إلى الكرواتي مودريتش المُميز بصناعة اللعب و فك شفرة الدفاعات المتكتلة بتمريراته الذكية و تسديداته القوية .

 

عودة تشابي ألونسو تبدو لي أكثر ما كان النادي الملكي في حاجة إليها ، ما قد يكشف لنا عن وجه أكثرا إشراقا للفريق في قادم المواعيد التي سيكون فيها النجم الإسباني حاضرا في المستطيل الأخضر .

الاخبار العاجلة