تسريبات تفيد أن الوضعية غير سليمة وتؤكد وجود عشوائية في التسيير
كشفت مصادر مطلعة وجود مجموعة من الاختلالات في أندية القسم الأول، وقفت عليها مكاتب الافتحاص التي تكلفت بتدقيق حساباتها من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وأوضحت المصادر أن من بين الملاحظات المسجلة على عدد من الأندية وجود عشوائية في التسيير، وغياب مساطر للتسيير اليومي والتدبير المالي.
وتابعت المصادر أن هناك تباينا كبيرا بين الأندية، بخصوص التسيير المالي، مشيرة إلى أن كل ناد له نظام خاص به، في وقت يفترض أن يكون هناك نظام موحد.
وعملت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على وضع نظام محاسباتي موحد رهن إشارة الأندية لضبط عملياتها المالية، لكن تطبيقه مازال متعثرا.
وأكدت المصادر نفسها أن الجامعة كانت على علم بالاختلالات التي تشوب تسيير الأندية، خصوصا من الناحية المالية، لكنها فضلت أن تأتي الملاحظات عن طريق أجهزة مختصة ومحايدة.
وتتوفر جامعة كرة القدم على لحنة مختصة لمراقبة تدبير الأندية،يرأسها عبد العزيز الطالبي، لكن غموضا كبيرا يلف وتيرة عمل اللجنة في السنوات الثلاث الأخيرة.
ولم يظهر للجنة أي نشاط يذكر في السنوات الثلاث الماضية، رغم توفرها على معطيات بخصوص الوضعية المالية الصعبة التي تعانيها الأندية والاختلالات المسجلة فيها.
وفسح تجميد نشاط اللجنة الجامعية المجال للأندية للاستمرار في وتيرة إنفاقها رغم الخصاص المالي الذي تعانيه، ما جعلها عاجزة عن تحقيق التوازن المالي لتصبح غارقة في الديون.
ويحسب للجنة أنها قامت بمجموعة من التدخلات في عهد الجامعة السابقة في ما يتعلق بمراقبة الأندية، خصوصا عندما منعت فريقي الكوكب المراكشي واتحاد طنجة من القيام بانتداب لاعبين إلا بعد تسوية ديونهما ونزاعاتهما العالقة.
ونزل الفريقان معا إلى القسم الثاني، قبل أن يعودا بشكل أقوى بعد تصفية ديونهما وحل مشاكلهما المالية، وبدرجة أكبر اتحاد طنجة.
عبد الإله المتقي