تحرير:ميمون شعبوشي
تصوير:علي زريوح
خيب الهلال الرياضي الناظوري ما تبقى من أمال جماهيره العريضة ، التي كانت تمني النفس في تحقيق فريقها لانتصار الفرصة الأخيرة، وذلك بانهزامه أمس الأحد ، بملعب احفير برسم الدورة 27 ، أمام فريق يوسفية برشيد ، بهدف دون رد ، من توقيع اللاعب مراد حيبور، على اثر تسديدة قوية غالطت الحارس هشام المعلمي .ليضع الهلال بذلك رجليه معا في قسم الهواة ، بعد أن ضاق به قسم النخبة ، ولم يعمر به طويلا .
بادر الهلال منذ بداية المقابلة ، التي كادت أن تلغى ، بعد أن احتج رئيس المجلس البلدي لاحفير على المكتب المسير للهلال ، بسبب عدم اتصال الرئيس شخصيا بالمجلس لإعداد الترتيبات الضرورية لهذه المباراة ، و اكتفائه بالمراسلات فقط على حد تعبير رئيس بلدية احفير .غير ان يوسفية برشيد سرعان ما استعاد زمام الأمور ، وشن لاعبوه عدة هجومات ، كادت إحداها و في الدقيقة 3 أن تسفر عن هدف السبق ، سيما أن الزوابع التي شهدها ملعب احفير قد أثرت بشكل كبير على الرؤية ، لتستمر لحظات الشوط الأول في اخذ ورد بين لاعبي الفريقين ، في محاولة من كل جانب السيطرة على وسط الملعب ، مما أدى إلى حصول طارق هرواش على بطاقة صفراء في الدقيقة الثامنة ، فبالرغم من أن لاعبوا الهلال الرياضي الناظوري تحكموا نوعا ما في مجريات هذا الشوط الأول، و شنوا عدد من المحاولات الهجومية ، إلا أن لعنة اللمسة الأخيرة ظلت تطاردهم ، و حالت دون ترجمة تلك الفرص إلى أهداف ، غير انه و في الدقيقة 24 وضد مجرى اللعب يونس فقهاوي ،مهاجم اليوسفية ،يسجل هدف ألغاه حكم المباراة عادل زرواق بداعي التسلل .و في الدقيقة 37 اللاعب شريف الذي بدا تائها داخل رقعة الملعب يتلقى ورقة صفراء أخرى بعد تماديه في الاحتجاج على الحكم .
و في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول البرادعي كان قاب قوسين أو ادني من تسجيل الهدف الذي طال انتظاره ،بعد ان سدد الكرة بقوة في اتجاه المرمى ، غير أن الأخيرة اصطدمت بأحد المدافعين ، لينتهي هذا الشوط بالبياض .
الشوط الثاني عرف ضغطا قويا للهلال لكن ظل دون فعالية تذكر ، بسبب سوء التركيز وغياب متمم العمليات يكون قادرا على ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف، حيث عرفت بداية هذا الشوط اتجاها واحدا ، و هو مرمى حارس برشيد حكيم موزاكي .وبسبب الاندفاع غير المنظم في فترات هذا الشوط للاعبي الهلال ، كادت الدقيقة 26 ان تسفر عن هدف لصالح يوسفية برشيد ، بعد ارتباك واضح للهلاليين في مربع عمليات الحارس هشام لمعلمي، و ثوان بعد ذلك هرواش كاد أن يسجل ضد مرماه بعد سوء تقدير منه أثناء إبعاده الكرة ، ليستمر هذا السيناريو إلى غاية الدقيقة 27 ، حيث تمكن مراد حيبور من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة ، على اثر تسديدة غالطت حارس الهلال .وبعد ذلك حاول الهلاليون تدارك الموقف ، بممارستهم لضغط قوي بحثا عن التعادل، لكن للأسف الشديد بدون جدوى ، لتنتهي هذه المقابلة بانتصار مستحث لفريق يوسفية برشيد، الذي تعامل لاعبوه بذكاء كبير مع أطوار اللقاء بهدف دون رد، و هو الهدف الذي أعلن عن توديع الهلال لقسم النخبة .اللهم إذا حدثت معجزة .مما يحتم على كافة مكونات الفريق التفكير منذ الآن في الكيفية المثلى لإعادة هيكلة الفريق من جديد ، على أسس متينة ، و الكف عن البحث عن اللاعبين الجاهزين من خارج الإقليم الذين اثبتوا عدم جدواهم .