ملعب فاس الكبير يستعد لاحتضان الأسود: أشغال التأهيل تقترب من نهايتها وسط ترقب جماهيري واسع
سبور ناظور – محمد بنعمرو
تواصل مدينة فاس استعداداتها لاستقبال المنتخب الوطني المغربي في مباراتين وديتين أمام كل من تونس والبنين، وذلك من خلال أشغال تأهيل شاملة لملعب فاس الكبير، الذي بدأ يستعيد مكانته ضمن شبكة الملاعب الوطنية المؤهلة لاحتضان التظاهرات الرياضية الكبرى.
وتسير أشغال التجديد بوتيرة متسارعة، إذ باتت معظم مقاعد المدرجات جاهزة بعد تثبيت كراسي جديدة بألوان العلم المغربي، ما أضفى حلة بصرية أنيقة على فضاءات الملعب، تتماشى مع قيمة المنتخبات الوطنية التي ستحل ضيفة على العاصمة العلمية.
تحسينات تقنية ومعمارية شاملة
على مستوى أرضية الميدان، قطعت أعمال الصيانة شوطًا متقدمًا، حيث يتم الحرص على جاهزيتها الكاملة من الناحية التقنية لاستقبال مباريات دولية بمعايير عالية. كما شهد المضمار المحيط بالملعب إعادة تجديد بطبقة عصرية، مع إضافة لمسات لونية زاهية تضفي جمالية إضافية.
الهياكل المعدنية والسقف خضعت بدورها لتعزيزات تقنية، إلى جانب عمليات صيانة داخل المرافق والإدارات والولوجيات، في خطوة تروم تقديم فضاء رياضي بمواصفات دولية يليق بجماهير المدينة وزوارها.
المدينة تستعد للاحتفاء بالعودة
ويواكب الجمهور الفاسي هذه التحضيرات بحماس كبير، على أمل أن تشكل العودة المرتقبة للمنتخب الوطني إلى ملعب فاس لحظة تاريخية تعيد إشعاع المرفق بعد سنوات من التهميش، وتعزز من الدينامية الرياضية والسياحية التي تعرفها المدينة.
ويُرتقب أن تكون المباراتان الوديتان بوابة لبرمجة المزيد من المواجهات مستقبلاً بالعاصمة العلمية، خاصة مع ما تظهره الأشغال الحالية من التزام واضح بجعل المنشأة جاهزة لاستقبال مختلف الفعاليات الكروية الوطنية والدولية
