احتشد مسيرو ولاعبو وجمهور نهضة بركان لكرة السلة، أول أمس (الأربعاء) أمام القاعة المغطاة مولاي الحسن، احتجاجا على منع الفريق من التدريب استعدادا لمنافسات البطولة الوطنية وتصفيات كأس العرش.
واستدعى الاحتشاد الذي تحول إلى وقفة احتجاجية إلى تدخل رجال الأمن والسلطات المحلية ببركان واستدعاء مسؤولي الفريق ومندوبية وزارة الشباب والرياضة لإيجاد حل لهذا المشكل وتفريق المحتجين، غير أن الاجتماع مع الكاتب العام للعمالة لم يسفر عن أي جديد، إذ استمر منع الفريق من استغلال القاعة بسبب عدم تأديته الواجبات المحددة من طرف المندوبية على غرار باقي المؤسسات العمومية والخاصة التي تستفيد منها.
وأكد هشام ودغيري، الكاتب العام للفريق، في تصريح لـ “الصباح الرياضي”، أن المنع جاء بعد سلسلة من المضايقات التي تعرض إليها الفريق من طرف مسؤولي وزارة الشباب والرياضة، إذ سبق لهم أن منعوا اللاعبين من استغلال الماء، إلى أن تدخل عامل عمالة بركان لإعادة الماء أثناء الحصص الإعدادية التي يجريها الفريق، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات على السماح للفريق باستغلال المرافق الرياضية بالقاعة على اعتبار أنه يمثل المدينة.
ونفى ودغيري أن يكون الفريق توصل برسائل من المندوبية لأداء أي مستحقات مالية، علما أن الفريق يعاني ضائقة مالية كبيرة، ويسير حاليا بإمكانيات خاصة للمسؤولين والإعانة التي قدمها هشام الكروج للفريق، معتبرا أن هذا المنع له أسباب ودواعي أخرى لا علاقة لها بالرياضة، وأن اللاعبين يؤدون ثمنها.
ومن جانبه، أوضح الرمضاني، المندوب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، أن الفريق يمتنع عن أداء واجبات استغلال القاعة مثله مثل باقي فرق المدينة، وسبق للمندوبية أن راسلته بهذا الشأن، غير أنها لم تتلق يوما ردا على جميع الرسائل التي بعثتها إليه، ولم تكلف نفسها عناء فتح حوار لحل هذا المشكل، سيما أن القاعة تتطلب تكاليف ومصاريف صيانتها، مضيفا أن مسؤولي الفريق وحدهم يتحملون تبعات هذا المنع.
وقال الرمضاني إن إدارة القاعة تعاملت مع الفريق بالكثير من التساهل، ولم تحرمه من القاعة أثناء تجريبه للعديد من اللاعبين الذين استقدمهم للتعاقد معهم، وهذا من أجل أن نوضح لهم حسن النية التي تتعامل بها المندوبية مع الفريق، غير ذلك لم يعد من الممكن الاستمرار في تجاهله، أمام إصرارهم على عدم الاكتراث إلى الرسائل التي وجهت إليهم.
هبة سبور