سبورناضور : رشيد معزوز
إهتز الشارع الرياضي المغربي بصفة عامة و الناظوري بصفة خاصة على وقع نزول الفريق التاريخي لمدينة الناظور إلى القسم الجهوي ، بعدما تكالبت عليه الظروف ، و أوهنته المشاكل ، لينقلب من فريق كانت أعتد الأندية المغربية تضرب له ألف حساب ، لفريق أصبحت ترقص فوق عظامه فرق لم يسمع بصيتها من قبل.
فريق هلال الناظور عانى هذا الموسم الأمرين و بين عشية و ضحاها تحول من فريق ينافس على بطاقة الصعود لفريق يعاني شبح النزول ، فبعدما كان يتوقع جميع المتتبعين في بداية الموسم أن ينافس الفريق على مقارعة أندية القسم الوطني الثاني هواة شطر الشمال الشرقي من أجل الظفر ببطاقة الصعود للقسم الأول هواة ، بحكم تاريخه الكبير و في ظل تواجده ضمن مجموعة فرق يمكن إعتباره وسطها بالشيخ ، بل على الأكثر من ذلك يعتبر الفريق الوحيد الذي سبق أن مارس في القسم الوطني الأول لعدة مواسم ، لكن تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن…
بداية الهلال الرياضي الناظوري في بطولة هذا الموسم كانت جيدة في الثلث الأول من البطولة بحكم تحقيق الفريق لخمس إنتصارات و تعادلين و ثلاثة هزائم في عشر مباريات ، حقق من خلالها 17 نقطة بفارق ثلاثة نقاط آنذاك عن صاحب الصدارة ، بداية معاناة الفريق بدأت تتضح جليا في الثلث الثاني من البطولة بعدما حققت الكتيبة الهلالية 7 نقاط فقط في عشر مقابلات ليبتعد بذلك عن المنافسة على بطاقة الصعود ، لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن يصبح فريق الهلال ضمن الفرق المهددة بالنزول ، و لعل أبرز المتشائمين كان يضن أن الفريق سيحتل وسط الترتيب طالما لم يعد بمقدوره تحقيق حلم الجماهير الهلالية ، إلا أن الجميع تفاجأ بعد مرور الثلث الأخير من البطولة بعدما إنطفأ نور الهلال و لم يجد أحداً يسعفه من أجل ضمان بقائه ضمن حضيرة القسم الوطني الثاني هواة ، ليغرق بذلك في جحيم القسم الشرفي.
الوضعية التي ٱل إليها الهلال الناظوري لم تأتي وليدة الصدفة و لا يتحملها شخص أو إثنان ، بل هي نتيجة حصدتها جميع مكونات الفريق ، بل و جميع الرياضيين و المسؤولين بمدينة الناطور ، نتيجة يتحملها بدرجة أولى المكتب المسير للهلال و كذا اللاعبين و الإدارة الفنية ، و يتكبدها الجمهور العريض ليس داخل مدينة الناظور فقط بل حتى خارجها في مختلف مدن المملكة.
إنه لمن المحزن أن نرى فريقا بحجم الهلال ، يمر بمرحلة كهذه ليكون التاريخ شاهدا على إندحار الفريق عاما بعد ٱخر نحو الأقسام السفلى ، هلال الناظور فريق كبير و له جمهور كبير و غيور ، فمن يا ترى عكر ماء الهلال ؟ هل المسيرون أم السياسيون أصحاب الكلام المعسول ؟ أم أن ظروفا قاهرة أودت بالفريق للهاوية ؟ و كما يقال أهل مكة أدرى بشعابها. وحدها الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن كل هاته التساؤلات.
نتمنى أن يعود الهلال أقوى مما كان عليه و أن يعود لمكانته المعهودة ، بعيدا عن كل المشاكل و الإنقسامات و الصراعات من أجل تحقيق أهداف شخصية…
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]