من الهلال إلى حلم جديد: ياسين بونو على رادار كبار أوروبا
سبور ناظور – عماد الذهبي
يواصل ياسين بونو، الحارس الدولي المغربي، صناعة الحدث داخل أروقة كرة القدم العالمية، بعد أن تألق بشكل لافت رفقة نادي الهلال السعودي خلال بطولة كأس العالم للأندية التي احتضنتها الولايات المتحدة الأمريكية. أداؤه المميز أعاد اسمه إلى دائرة اهتمامات كبار القارة الأوروبية، الذين يتطلعون لتعزيز مراكزهم بحارس من الطراز الرفيع خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
مصادر إعلامية متقاطعة كشفت أن أربعة أندية أوروبية كبيرة أبدت رغبة جدية في التعاقد مع بونو، ويتعلق الأمر بمانشستر يونايتد ومانشستر سيتي من إنجلترا، وإنتر ميلان من إيطاليا، ونادي موناكو من فرنسا. هذا التنافس بين أندية من أقوى الدوريات في العالم يعكس بوضوح قيمة بونو الفنية ومكانته كواحد من أبرز الحراس في السنوات الأخيرة.
بونو، الذي انتقل إلى الهلال قادمًا من إشبيلية الإسباني، واصل تقديم أداء مستقر ومميز، مؤكدًا أن خروجه من الليغا لم يكن نهاية لمشواره الأوروبي، بل تجربة جديدة أضافت إلى رصيده من النضج والثقة. ومع الهلال، أثبت أنه لا يزال من طينة الكبار، بفضل تصدياته الحاسمة وهدوئه تحت الضغط في المواعيد الكبرى.
في إنجلترا، يضع مانشستر يونايتد بونو ضمن أولوياته بعد موسم متذبذب لحارسه الكاميروني أندري أونانا، الذي تعرض لانتقادات واسعة. أما مانشستر سيتي، فيراقب بدوره وضع الحارس المغربي عن كثب، في ظل الغموض المحيط بمستقبل البرازيلي إيديرسون، الذي عانى من الإصابات في الفترة الأخيرة.
إنتر ميلان الإيطالي يبحث عن اسم يتمتع بخبرة أوروبية واسعة لتدعيم مركز الحراسة، ويرى في بونو الخيار الأمثل لما يمتلكه من تجربة طويلة بين الليغا والدوري السعودي، إضافة إلى مشواره المميز في دوري أوروبا مع إشبيلية. في المقابل، يسعى موناكو إلى إعادة بناء تشكيلته الأساسية، ويضع بونو ضمن الأسماء التي قد تمنح الفريق توازنًا وصلابة في الخط الخلفي.
ورغم أن انتقال بونو إلى الهلال الصيف الماضي قوبل ببعض الاستغراب، خاصة في ظل العروض التي كانت متاحة له من أوروبا، إلا أن الحارس المغربي أثبت أن خياره لم يكن خطوة إلى الوراء، بل تجربة مختلفة استطاع من خلالها الحفاظ على مستواه العالي.
بونو، الذي خطف الأضواء مع المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022 وكان أحد أبرز نجوم حملة الأسود التاريخية، يجد نفسه اليوم أمام منعطف جديد قد يعيده إلى الملاعب الأوروبية من بوابة أحد عمالقة القارة، في وقت يبدو فيه جاهزًا لخوض تحدٍّ جديد يليق بطموحاته ومكانته