سبورناظور : محمد زريوح
في خطوة أثارت الكثير من الجدل والاستغراب، قرر رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، باتريس موتسيبي، تغيير توقيت نهائي كأس إفريقيا لأقل من 17 عامًا، الذي سيجمع بين منتخبنا الوطني المغربي ومنتخب مالي، من الساعة 8 مساءً إلى الساعة 3 بعد الظهر. وقد أرجع موتسيبي هذا التغيير إلى التزاماته الشخصية، حيث كان يهدف إلى إنهاء المباراة في وقت مبكر ليتمكن من اللحاق برحلته الجوية المقررة.
إنها خطوة تعكس مستوى من العشوائية الذي يثير تساؤلات عدة حول إدارة البطولات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. كيف يمكن لرئيس الاتحاد أن يتخذ قرارًا بتغيير توقيت نهائي حاسم في بطولة رسمية دون الأخذ بعين الاعتبار تأثيره على اللاعبين، خاصة في فئة سنية حساسة مثل هذه؟ هل يمكن تصور مثل هذا الأمر في بطولات أخرى تحت رعاية الاتحاد الأوروبي أو الفيفا؟ بالطبع لا.
وما يزيد من الجدل أن هذا التغيير يخدم مصالح المنتخب المالي بشكل غير مباشر، حيث أن التوقيت المبكر سيكون أكثر ملائمة لهم، في حين أن المنتخب المغربي قد يتأثر سلبًا بهذا التغيير، خصوصًا وأن اللاعبين الصغار سيكون لديهم صعوبة في التكيف مع وقت المباراة الجديد. الأمر الذي يطرح العديد من الأسئلة حول مدى احترام مصلحة الفرق واللاعبين الصغار في مثل هذه البطولات الكبرى.
إن ما حدث في هذه البطولة يفتح الباب أمام الكثير من النقاش حول كيفية إدارة وتنظيم البطولات الإفريقية وما إذا كانت هناك رغبة حقيقية في تطوير كرة القدم في القارة، أم أن المصالح الشخصية تظل دائمًا فوق مصلحة اللعبة.
