مورينيو يكسب الرهان والانتر يقصي تشلسي ” شاهد الهدف

17 مارس 2010
مورينيو يكسب الرهان والانتر يقصي تشلسي ” شاهد الهدف

حقق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عودة موفقة الى ملعب “ستامفورد بريدج” بعدما قاد انتر ميلان الايطالي الى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم على حساب فريقه السابق تشلسي الانجليزي بالفوز عليه 1-صفر يوم الثلاثاء في اياب الدور ثمن النهائي.

وكان انتر ميلان فاز ذهابا ايضا على ملعبه “جوزيبي مياتزا” 2-1 فتاهل الى ربع النهائي مع سسكا موسكو الروسي الذي بلغ هذا الدور للمرة الاولى بعدما اطاح باشبيلية الاسباني بالفوز عليه في عقر داره 2-1 بعدما تعادل الطرفان 1-1 ذهابا في موسكو

على ملعب “ستامفورد بريدج” وامام اكثر من 38 الف متفرج، فك انتر ميلان عقدة ثمن النهائي حيث انتهى مشواره في المواسم الثلاثة الاخيرة على يد فالنسيا الاسباني وليفربول ومانشستر يونايتد الانكليزيين على التوالي، وواصل رفع لواء ايطاليا في المسابقة بعد خروج ميلان ويوفنتوس وفيورنتينا

وكانت المباراة الاولى لمورينيو على ملعب تشلسي منذ ان ترك الاخير في ايلول/سبتمبر 2007 بعد ان عاش 3 اعوام جميلة في العاصمة لندن واصبح انجح مدرب في تاريخ النادي الازرق، واحرز معه لقب الدوري مرتين وكاس انجلترا وكاس رابطة الاندية مرتين، كما قاد الفريق الى نصف نهائي دوري ابطال اوروبا

وخسر مورينيو في 3 مواسم مع تشلسي 9 مباريات اي بمعدل 3 مباريات في الموسم الواحد في الدوري، في حين خسر حتى الان تحت اشراف المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي في 5 مناسبات

وكانت عودة البرتغالي الى هذا الملعب موفقة وقد تفوق تماما على نظيره الايطالي انشيلوتي بعدما نجح لاعبوه في تحجيم مفاتيح لعب النادي اللندني في مباراة قوية جدا من ناحية الاندفاع البدني والاحتكاكات، ونجح في النهاية بطل ايطاليا بالخروج فائزا بفضل الكاميروني صامويل ايتو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (79)

ودخل تشلسي الى المباراة وهو لم يذق طعم الهزيمة على ارضه في هذه المسابقة في 21 مباراة على التوالي (15 فوزا و6 تعادلات) اي منذ سقوطه في 22 شباط/فبراير 2006 امام برشلونة الاسباني 1-2، والمفارقة ان ايتو كان صاحب هدف الفوز للنادي الكاتالوني الذي اهتزت شباكه اولا عن طريق الخطا عبر لاعب وسطه البرازيلي ثياغو موتا الذي يدافع حاليا عن الوان انتر بالذات، قبل ان يعادل قائد تشلسي جون تيري عن طريق الخطا ايضا

وبدا انتر اللقاء بضغط على مضيفه بهدف خلط اوراق انشيلوتي الذي يعرف الفريق الايطالي تماما كما هي حال مورينيو بالنسبة الى تشلسي وذلك لانه اشرف على قطب مدينة ميلانو الاخر ميلان لمدة 8 اعوام توج خلالها بلقب هذه المسابقة مرتين

وكانت الفرصة الحقيقية الاولى لصاحب الارض بكرة ارضية قوية اطلقها الالماني ميكايل بالاك من خارج المنطقة الا ان محاولته مرت قريبة جدا من القائم الايمن لمرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار (11)

ثم غابت بعدها الفرص وسط اندفاع بدني كبير من لاعبي الفريقين وصل في اكثر من مناسبة لحدود العراك، ما صعب من مهمة الحكم الالماني فولفغانغ ستارك وجعل الشوط الاول يتحول الى معركة و45 دقيقة من الاحتجاجات دون اي لمحة فنية او فرصة تذكر باستثناء واحدة للفرنسي نيكولا انيلكا الذي كان قريبا من وضع صاحب الارض في المقدمة في الدقيقة 42 بعد عرضية من العاجي ديدييه دروغبا لكن جوليو سيزار ثم مواطنه المدافع لوسيو تدخلا ببراعة لينقذا الموقف

وفي بداية الشوط الثاني، فرض تشلسي افضليته الميدانية وحاصر مضيفه في منطقته وكاد الفرنسي فلوران مالودا يضعه في المقدمة عندما توغل في الجهة اليسرى قبل ان يطلق كرة صاروخية من زاوية ضيقة حولها جوليو سيزار ببراعة الى ركنية (52)

واستوعب الفريق الايطالي فورة مضيفه وانطلق بدوره نحو منطقة الاخير وهدد مرمى الحارس روس ترنبول الذي لعب اساسيا مستفيدا من اصابة التشيكي بيتر تشيك والبرتغالي هنريكه هيلاريو، عبر المقدوني غوران بانديف الذي استلم الكرة بعد تمريرة خلفية من الهولندي ويسلي شنايدر وانفرد بالمرمى لكن الروسي يوري جيركوف تدخل في الوقت المناسب ليبعد الكرة من امامه (60)

وزج انشيلوتي بجو كول بدلا من بالاك بهدف تعزيز الناحية الهجومية، لكن الهدف كاد ياتي من الجهة المقابلة عبر الارجنتيني دييغو ميليتو الذي كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة طولية متقنة من شنايدر، الا انه فرط بهذه الفرصة الذهبية بعدما سدد الكرة على يمين مرمى الفريق اللندني (65)

وواصل انتر انتفاضته وحصل على فرصة اخرى عبر راسية من موتا بعد ركلة حرة نفذها شنايدر، الا ان محاولة البرازيلي علت العارضة بقليل (71)

وتعقدت مهمة الفريق اللندني وتكرر سيناريو خسارته الاخيرة في ملعبه عام 2006 عندما وضع ايتو انتر ميلان في المقدمة في الدقيقة 79 بعدما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة رائعة من شنايدر ثم توغل ووضع الكرة على يسار ترنبول

وتلقى فريق انشيلوتي ضربة اضافية بطرد دروغبا بعد اعتدائه على موتا (86) ما صعب من مهمته حتى في ادراك التعادل

الاخبار العاجلة