يبدو أن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ لفريق مولودية وجدة والوضع يزداد تأزما يوما بعد يوم وهو ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول مصير سندباد الشرق الذي أصبح لا يسرّ عدوا ولا حبيبا ويُنذر بما هو أسوأ في قادم الأيام إذا استمر الوضع كما هو عليه وتم ترك المرْكب يغوص أمواج التيارات العاتية.
فعلى بعد أسابيع قليلة على إنطلاق منافسات الدوري الإحترافي الثاني فلا يزال المستقبل مُبهما وغامضا فلحدّ الآن لم يتم التعاقد مع أي لاعب لتعويض رحيل اللاعبين الذين فضّلوا تغيير الأجواء بما هو أحسن ويتوافق مع طموحاتهم أو الذين انتهت مدّة إعارتهم.
فالفريق يجري تداريبه الاعتيادية وسط تذمّر نفسية اللاعبين والطاقم التقني لغياب حوافز مادية ومعنوية ترفع من نسبة التفاؤل والعزم على خوض مباريات الدوري بحماس كبير.
فالمكتب المسيّر الذي يعرف انشقاقات بين صفوف أعضائه والرئيس بنسارية لانفراد هذا الأخير بالقرارات دون الأخذ بالاعتبار مصلحة النادي الذي كان صرحا فهوى فتحوّل من أسد مرعب إلى قط بشوش يقتات من خشائش الأرض.
فقد تم تسريح عناصر شابة وواعدة لفرق أخرى دون النظر لمستقبل الفريق الوجدي آخرهم المدافع الأيسر وليد الغزواني الذي أمضى عقدا لثلاث سنوات رفقة النادي القنيطري.
المدرب الجزائري عز الدين ايت جودي الذي قسّم ببقائه أعضاء المكتب المسيّر إلى مؤيد بحكم العقد والتاريخ والجغرافيا وبين رافض للابقاء عليه باعتباره يتحمل جزءا من سقوط الفريق فصاحب لازمة”حگرونا حگرونا” عاقد العزم على إعطاء كل ما في جعبته كمدرب له تاريخ لإعادة السندباد للقسم الأول، فقد كان قد قدّم استقالته من مهامه لغياب ظروف مشجّعة على العمل وتم رفض استقالته من طرف بنسارية الذي يثق في إمكانياته لغرض في نفسه.
فالجماهير الوجدية الغيورة والمكتوية بنار السقوط وهي التي كانت تمنّي النفس بإعادة كتابة تاريخ جديد لسندباد أخطأ الطريق وتاه في ظلمات التسيير بسبب تسلط مسيرين يعتبرون الفريق ضيعة ورثوها عن أجدادهم فعاثوا فيها فسادا،(فالجماهير) جد مستاءة من مآل فريقها وتخشى أن يواصل سقوطه لأقسام المظاليم كما حدث لفرق سادت ثم بادت(النادي المكناسي،نهضة سطات،شباب المحمدية،،،،).
فقد نظمت الجماهير الوجدية عدة وقفات احتجاجية طالبت من خلالها برحيل المكتب المسير ورفعت يافطة إرحل في وجه الرئيس خالد بنسارية وحمّلته مسؤولية سقوط الفريق كما طالبت من جهات عليا الدخول على الخط لعزل الرئيس من مهامه لفشله في تدبير شؤون النادي الحاصل على أربع كؤوس للعرش ولقب واحد للدوري الوطني سنة1975.
وعلى ما يبدو فإن الفريق سيعيش موسما صعبا في ظل عدة اكراهات ومنغصات ابتدأت فصولها ليلة السقوط وستستمر إلى ما بعد عقد الجمع العام الذي سيعقد بتاريخ 24 من الشهر الجاري وسيعرف فصولا من الإثارة قد ينذر بالاسوأ في تاريخ فريق صنع أفراح الشرق في زمن الأبيض والأسود قبل أن يرمى على قارعة الطريق تدوسه الأقدام وتتلاعب به حتالة الأقوام
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]