وفي ايطار الأنشطة و البرامج السنوية المسطرة على مبدأ الاستمرارية والاحترافية نظمت جمعية أمل فوت يوم السبت 18-06-2011 نهائي دوري كأس وجدة لفرق الأحياء لكرة القدم
و التي عرف مشاركة الفرق الأربعة المنتمية للأحياء المدارية و الهامشية و التي تمكنت من حجز بطاقة التأهل عبر المراحل الاقصائية التي نظمت في عدة محطات بالأحياء الشعبية الفقيرة و الشغوفة بالأكثر لعبة ممارسة بالمنطقة الشرقية تحت إشراف فعلي لجمعيات نشيطة و معروفة بعملها الدؤوب طول السنة مما جعلها تعرف نجاحا باهرا منقطع النظير و تحقيق أهدافها بشكل شامل رغم الاكراهات و العراقيل المعروفة من لدن الجميع .
هذه الدورة الرياضية الأولى التي اختير موقعا لها الملعب الشرفي كتكريم لهؤلاء الممثلين الأربعة لفرق الأحياء و ذالك من اجل استكمال المراحل الأخيرة الخاصة بالتحضيرات و الرفع من المستوى التقني و المعنوي لهؤلاء الفرق لتمثيل مناطق نشاطهم بشكل مشرف و منظم. كما كانت هذه الدورة التي قررتها الجمعية المنظمة كطريقة جديدة للادماج الفعلي و احد الوسائل الكفيلة بالرفع من مردودية لاعبيهم و استئناسهم بأرضية الملعب المعشوشبة صناعيا و التي هي نفسها التي ستحتضن الدورة الدولية أمل فوت كوب يومي 25-26 يونيو 2011 .
و لقد اختير لها اسم كاس الوكالة الشرقية نظرا لما أسدته هذه الهيئة الوطنية من أعمال كبيرة عمت جميع مراحل التنظيم كما كانت من رواد نجاح الدورة السابقة حاليا انخرطت بكل تلقائية في انطلاق النسخة الخامسة الحالية و المزمع تنظيم أدوارها النهائية في الأيام القليلة المقبلة.
و لقد ارتأت جمعية أمل فوت أن يكون هذا الدوري بمثابة موعد سنوي يجمع الجمعيات النشيطة بالمناطق المدارية للمنطقة الشرقية ككل مع التفكير ابتداء من هذه السنة على الرفع من مستواها التقني و تخصيص إمكانيات كبيرة لها كل سنة ترصد لها مسبقا و خاصة عبر فتح المجال لجميع الغيورين و الفاعلين الاقتصاديين و رجال السلطة …الخ للمساهمة فيها لتكون بمثابة حفل و مهرجان رياضي لأبناء الأحياء الهامشية و المدارية.
و لقد حددت القرعة التي أجريت بعين المكان الملعب الشرفي بحضور مسؤولي الفرق المشاركة لتعرف منافس كل طرف لأخر بحيث أفرزت المقابلة الأولى التي جمعت بين فريق الزغاميم –الملعب البلدي-و منتخب المحرشي هذه المقابلة التي عرفت صراعا رياضيا امتد على جميع مراحل المقابلة و التي انتهت بالبياض حيث احتكما الفريقين إلى الضربات الترجيحية و التي أنصفت فريق منتخب أمل المحرشي كطرف أول في النهاية.
أما المقابلة الثانية فجمعت فريقي منتخب يعقوب المنصور المعروف بهكو و منتخب أحفير هذه المقابلة الذي استطاع فيها فريق هكو بقيادة مدربها القدير رشيد لكحل من الانتصار بحصة عريضة 5-0 جعلته يتأهل بسهولة إلى المقابلة النهائية ليلاقي أمل المحرشي كإنصاف باعتبارهما من رواد التنظيم للعمل الجمعوي و الممارسة الرياضية لأبناء ساكنة المناطق الأكثر تهميشا و فقرا بعاصمة الشرق .
هذه المقابلة التي كانت أكثر ندية و روح رياضية اعتبارا لما تجمعهم من أواصر الشراكة المثالية و التي كللت في الشهر الفارط بزيارتهم سويا لعاصمة سوس اكادير و مشاركتهم في دوري مولاي الحسن بها تحت ضيافة فريق نجاح سوس العتيد و الكريم .
مقابلة النهاية التي استطاع فيها لاعبي فريق يعقوب المنصور من فرض إيقاعهم في اللعب و فتح الثغرات و بالتالي استغلال و اقتناص الأخطاء التي وقع فيها لاعبو منتخب المحرشي و بالتالي اكتساحه بحصة عريضة تجاوزت أربعة أهداف مما جعلها تحصل على الكأس الغالية بطريقة لعب أدهشت الجميع ليكون صاحب شرف حيازة أول كأس جهوية للمنطقة الشرقية بعد أن كان أول فريق و جمعية من وجدة تحصل على الدوري الدولي –النسخة الثانية-أمل فوت سنة 2008 .
و على العموم كانت هذه الدورة الرياضية بمثابة فرصة لدفع بالعمل الجمعوي و الرفع من معنويات أبناء الأحياء المدارية المهمشة للمشاركة بشكل مشرف على عكس الدورتين السابقتين و تفعيل الهدف الأساسي ألا و هو الإدماج و الإشراك حسب ما أعلنه السيد شملال أحد الأعضاء النشيطين بجمعية أمل فوت و احد الأطر الكفء بنيابة التعليم بوجدة و الذي أضاف « أن هذه الدورة ستكون كل سنة وستعرف مستجدات وإضافات مشجعة لتحقق الأهداف المنشود وبالتالي مواصلة مسيرة النهوض بالرياضة الشرقية التي أصبحت تعرف النكسات تلوى الأخرى بسبب التسيب و الاستبداد في التسيير وإهمال عمليات التنقيب عن المواهب في هذه الأحياء و التي كانت إضافة جعلت من منطقتنا تتسيد الحقل الرياضي الوطني لسنوات وحاليا نعيش واقعا مريرا جعلنا نحس بقرب اندثار هذه الممارسة رغم المجهودات المحتشمة المبذولة بشكل مشتت وسط تجاهل الجهات المختصة وأعيان المدينة …»
وفي نهاية الدورة الرياضية التي انتهت في جو من الفرح والحبور تخلله توزيع جوائز على المتفوقين من الفرق و اللاعبين بل عرف الملعب الشرفي المحتضن للدورة فرحة بكل تلقائية من لاعبي وجماهير الفريق الفائز و إشادة و تنويه من جميع الحاضرين و حيوا لاعبيه على عطائهم المتميز الدين أبانوا على علو كعبهم بالرغم من صغر سنهم بالنسبة للفرق المشاركة.
وهكذا كانت منتخب -شباب يعقوب المنصور-هكو- في مستوى الحدث بل استطاعت تحقيق علامة ايجابية تنضاف إلى عطائه ونتائجه الباهرة التي تحققت طول السنة على مستوى المدينة وخارجها تحت قيادة أطرها المتميزين وعلى رأسهم المدربين القديرين رشيد و بكيني .
ذ. عماد عبو
متتبع للعمل الجمعوي الهادف بالمنطقة الشرقية