نكروز..أحمل مسؤولية عزوف الجمهور الوجدي إلى المشرفين على المولودية الوجدية

9 أكتوبر 2014
نكروز..أحمل مسؤولية عزوف الجمهور الوجدي إلى المشرفين على المولودية الوجدية

قال الدولي المغربي السابق رشيد نكروز إن التكوين هو آخر هم لدى الفرق الوطنية، ما يطرح مشكلا كبيرا داخلها. وأضاف نكروز في حوار مع “الصباح الرياضي” أنه سعيد بعودة الإطار الوطني على رأس المنتخب الوطني الأول، مبرزا أنه يمر من مرحلة صعبة يجب تجاوزها. وعن استدعاء المدير التقني حسن حرمة الله للدوليين السابقين، أكد نكروز أنها بادرة حسنة، للمساهمة في تكوين لاعبي المستقبل، وحث الأندية على الذهاب في هذا الاتجاه، عوض الاكتفاء باللاعب الجاهز.
وفي ما يلي نص الحوار:

 لماذا تم استدعاؤك من قبل حسن حرمة الله ؟
هي بادرة تحسب له، لأنه لأول مرة يقوم فيها مدير تقني بجمع الأسرة الكروية في لقاء بين اللاعبين الدوليين السابقين، أعطانا خلاله برنامجا للإشراف على رخص التدريب والتي ستكون بمراحل وبطرق علمية.

 ما هو عملكم بالضبط؟
عملنا سيكون الاستفادة أولا من تجاربه الكروية التي أعتبرها شاقة ومفيدة في الوقت نفسه، وتدخل في إطار طرق تكوين اللاعبين من جميع الفئات.

 كيف ترى استدعاء اللاعبين القدامى للإشراف على الفئات الصغرى؟
الشخص الذي أفنى حياته الكروية داخل الميدان وكان مستواه عاليا مع المنتخب وولج ميدان التدريب، سيعود بالنفع على لاعبي المستقبل. العديد من الفرق لم تعد تعتمد على اللاعبين المحليين، فكل فريق لديه إمكانيات إلا ونراه يجلب لاعبين من فرق أخرى، فلم تعد الأندية تنتج لاعبين، والسبب يعود إلى غياب التكوين والعشوائية في العمل.
 ماذا قال لكم حرمة الله؟
شرح الإطار حرمة الله لنا طرق العمل التي سنسير عليها في أسرع وقت ممكن، والتي تتطلب وقتا طويلا، لكن في المقابل سيعود ذلك بالنفع على الكرة الوطنية. البرنامج سيعرف انطلاقته مباشرة بعد عيد الأضحى، وستكون هناك سلسلة متواصلة من التكوينات تمتد 22 يوما شهريا.

 كيف ترى مستوى المنتخب الوطني حاليا؟
أصبحنا نعتمد على المحترفين الذين يمارسون خارج أرض الوطن مائة بالمائة، الشيء الذي يؤخر انسجامهم بسرعة، عكس المنتخب في السابق، حيث كنا نمارس في البطولة الوطنية ونحترف بعدها في البطولات الأوربية.

 من المسؤول في اعتقادك؟
السبب يتمثل في المنظومة الكروية السابقة التي لم تكن تشتغل، بالإضافة إلى الأندية التي تتحمل القسط الأوفر في ذلك، لأن أغلبها لم تعد تشارك بلاعبيها المحليين، إذ أصبحت تعتمد على  لاعبين من خارج المدينة.
كيف ترى مستقبل المنتخب الوطني؟
< المنتخب الوطني يمر بمراحل صعبة، لكن ما يثلج الصدر هو إعادة الثقة للمدرب الوطني في شخص الإطار بادو الزاكي، إذ أعتبرها بادرة حسنة تحسب لرئيس الجامعة الجديد فوزي لقجع.

 ماذا عن المولودية الوجدية؟
من المؤسف أن نرى المولودية في هذه الوضعية وعزوف جمهوره عن الملعب. في فترة التسعينات كان الجمهور يزيد عن 50 ألف متفرج، أما في الوقت الراهن فلا يتعدى 400. شخصيا أعزي سبب ذلك إلى غياب اللاعبين المحليين عن الفريق الوجدي. في الماضي كانت المولودية تعتمد على لاعبين محليين ودعمهم بلاعبين خارج المدينة، والآن انقلبت الآية، وهذا سبب من أسباب عزوف الجمهور عن الملعب.

 من يتحمل المسؤولية إذن؟
أحملها للمسؤولين المشرفين على الفريق بالدرجة الأولى، فإذا لم يكن هناك اهتمام بالفئات الصغرى ومتابعتها من أجل الوصول للفريق الأول، فمن المستحيل أن يتغير حال المولودية بهذه الطريقة.
 كيف ترى فكرة تغيير المدربين في موسم واحد؟
على هذه الشماعة يعلق رئيس الفريق أخطاءه، فأسهل حل بالنسبة إليه هو إقالة المدرب كي يبرر النتائج السلبية التي يحصدها الفريق.

 ألم تفكر يوما في شغل منصب إداري أو تقني داخل المولودية؟
هذه مسألة تخص رئيس الفريق والمسؤولين عنه. يتضح أن المدرب واللاعب الوجديين ليست لديهما قيمة في فريقهما، فقط ننصاع لخواطر الناس، أما ابن النادي وأقصد به ابن المنطقة، فليس له مكان وهو السائد في الوقت الراهن.

 على أي أساس يختار اللاعب؟
مستوى اللاعبين المغاربة من الهواة إلى القسم الأول واحد، يبقى الفرق فقط في الامتيازات المادية. من العار أن يقصى اللاعب المحلي وتصرف على الأجنبي أموال كثيرة. كيف يعقل أن أستقدم لاعبا أجنبيا وأجلسه في كرسي الاحتياط، وأستغني عن لاعب محلي لفريق آخر على سبيل الإعارة؟

الصباح 

أجرت الحوار: سمية أجواو (وجدة)

[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]

filemanager

 

الاخبار العاجلة