نهضة بركان من الهواة إلى العالمية نموذج يجب أن تحتذي به فرق الريف
سبورناظور : أيمن الملالي
نهضة بركان أصبح اليوم نموذجًا حقيقيًا في كرة القدم المغربية، حيث تحول من فريق ينشط في أقسام الهواة إلى قوة كروية تنافس على الألقاب وطنيا وأفريقيا . هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة تخطيط استراتيجي محكم، إدارة ذكية، واستثمار في البنية التحتية والتكوين، وهي عناصر يمكن أن تستفيد منها فرق الريف لتحقيق قفزة نوعية في مسارها الكروي.
ما يميز نهضة بركان هو حسن التسيير والاستقرار الإداري، حيث وضعت إدارة النادي أهدافًا واضحة واشتغلت وفق رؤية طموحة مكنتها من بناء فريق تنافسي دون الحاجة إلى ميزانيات ضخمة مثل بعض الفرق الكبرى. الاستثمار في المواهب، التعاقدات الذكية، والاعتماد على مشروع رياضي متكامل جعل الفريق البركاني يحقق نجاحات غير مسبوقة، ويتحول إلى اسم بارز في الكرة الإفريقية.
فرق الريف تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ومواهب كروية واعدة، لكنها بحاجة إلى هيكلة إدارية قوية واستراتيجية واضحة تضمن لها التطور والمنافسة على أعلى المستويات. تجربة نهضة بركان تثبت أن النجاح ليس حكرًا على فرق المركز، بل هو ممكن لكل نادٍ يمتلك الرؤية والطموح للعمل بجد وتحقيق أهدافه.
كرة القدم المغربية بحاجة إلى فرق قوية من مختلف الأقاليم لتعزيز التنافسية وإثراء المشهد الكروي الوطني. نهضة بركان قدم الدليل على أن التخطيط والعمل الجاد هما مفتاح النجاح، فمتى ستسير فرق الريف على نفس النهج وتبدأ رحلة الصعود نحو القمة؟
