هروب جماعي يهز المنتخب المغربي لليد ويقوده لهزيمة أمام تونس في بطولة العالم
سبور ناظور – ايمن الملالي
في واقعة صادمة أثارت جدلاً واسعاً، اهتز معسكر المنتخب المغربي لأقل من 21 سنة لكرة اليد، بعد فرار أربعة لاعبين من مقر إقامة البعثة، وذلك قبل ساعات فقط من المباراة المصيرية أمام المنتخب التونسي في بطولة العالم، ضمن لقاء تحديد المركز 21.
اللاعبون الأربعة استغلوا لحظة غياب المراقبة للهروب في محاولة للهجرة السرية، أو ما يُعرف بـ”الحريك”، تاركين خلفهم صدمة كبيرة داخل صفوف المنتخب، ومدربهم نور الدين البوحديوي الذي لم يكن يتوقع أن تنقلب الأوضاع بهذا الشكل قبيل اللقاء.
غياب اللاعبين خلق حالة من الارتباك والفوضى، زادها تعقيداً غياب أي مسؤول من الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد عن مرافقة الفريق، ما جعل التعامل مع الحدث أكثر صعوبة، وترك العناصر المتبقية في حالة من التوتر والارتباك.
ورغم الأداء المميز الذي قدمه المنتخب المغربي خلال مجريات البطولة، إلا أن هذه الحادثة أثرت بشكل مباشر على الروح الجماعية والأداء الذهني، ليُمنى الفريق بالهزيمة أمام تونس بنتيجة 34 مقابل 30.
الحادثة تفتح الباب مجدداً أمام تساؤلات حارقة حول ظروف التأطير، وغياب الإحاطة النفسية والاجتماعية للاعبين الشباب، خاصة خلال المشاركات الخارجية، وتدق ناقوس الخطر بشأن صورة المنتخبات الوطنية في المحافل الدولية
