هلال الناظور… فريق يتيم وسط عبث المشوشين وغياب الردع

منذ ساعة واحدة
هلال الناظور… فريق يتيم وسط عبث المشوشين وغياب الردع

هلال الناظور… فريق يتيم وسط عبث المشوشين وغياب الردع

بقلم – محمد زريوح

هلال الناظور يعيش لحظات حرجة كشفت حجم الفوضى التي تحيط بالفريق، فالوضع لم يعد مرتبطًا بنتائج أو أخطاء تقنية، بل أصبح نتيجة مباشرة لتدخلات أشخاص لا يملكون أي صفة ولا عضوية داخل المكتب، يجمعون بعض المغلوب على أمرهم ويقودونهم نحو فوضى لا تخدم النادي في شيء. هؤلاء يجهلون حقيقة ما يحدث داخل الفريق، ويقتاتون على خلق المشاكل والصراعات، بينما النادي في حاجة إلى الانضباط والهدوء.

ما تعرض له الإطار الناظوري عبد الصمد بنور أمام أنظار الجمهور، من سب واستفزاز وتشويش، يكشف أن هناك عنصرين لطالما شكلا وجهًا للتعطيل داخل النادي، يتحركان وفق أجندات مدفوعة تهدف إلى إعادة الهلال إلى أقسام الظلمات التي أخرجه منها محمد مجعيط بشق الأنفس خلال سنتين. ورغم أن ما حدث كان مسيئًا لسمعة الفريق، لم ينبس أحد ببنت شفة دفاعًا عن مدرب ابن المدينة، وهذا وحده دليل على اختلال القيم داخل المحيط الرياضي للنادي.

من يجرؤون اليوم على إعطاء الدروس هم أنفسهم من خانوا بنور عندما كان يُهان، وهم أنفسهم من وقفوا صامتين أمام استفزازات البلطجة التي شوهت صورة النادي. الهلال اليوم يتيم، يتحكم بمصيره شخصان من المدرجات، يشوشان على راحتهم، يسبّون المدرّبين كما يشاؤون، دون أي تدخل أو محاسبة، في بلد يُفترض أن يستند إلى القانون وحقوق الإنسان في حماية هذا النوع من القضايا.

ولا يمكن إغفال وجود شخص آخر يتربص بالنادي منذ عقود، لا يفقه شيئًا في التسيير، وكل ما يجيده هو ترديد عبارة “كنخسرو فلوسنا”، وكأن الفريق ملكية خاصة وليست مؤسسة رياضية تحمل تاريخ مدينة كاملة وتطلعات جمهورها.

هذه الفوضى لا تهدد صورة الهلال فقط، بل تهدد مستقبله واستقراره. لذلك يحتاج الفريق اليوم إلى رجال حقيقيين، إلى من يشبهون محمد مجعيط الذي لا ينكر أي ناظوري دوره في إعادة اسم النادي إلى الواجهة، وإلى استمرار حضور هربال الذي، رغم قلة التجربة والمشاكل والنتائج المتباينة، استطاع ضمان استقرار مادي مهم للفريق، وكان صمام أمان في مرحلة مليئة بالضغط والتوتر.

الهلال بحاجة إلى هؤلاء الرجال، لا إلى المشوشين. يحتاج إلى من يبنون، لا من يهدمون. فالنادي أكبر من الصراعات الصغيرة، وأجدر بالحماية من عبث العابثين، ليعود كما كان: فريقًا يليق بجمهوره وتاريخه واسم الناظور.

وفي الأخير، لا يمكن القول إن بنور غادر الهلال غاضبًا أو ناقمًا، فهو أكد لسبور ناظور أنه يحب الفريق ويتمنى له النجاح، وكل ما قاله بعد الواقعة هو “لا حول ولا قوة إلا بالله” بسبب ما تعرض له من استفزاز داخل الملعب.

وفي الختام، تبقى الإشادة واجبة بمحمد الوردي الذي حافظ على صورة الفريق البصرية وأثبت أن الهلال ما زال فيه رجال يصونون هويته

الاخبار العاجلة