سبور ناظور – عماد الذهبي
ماذا يقع لكرة القدم الناظورية؟
تعيش كرة القدم الناظورية أوقاتًا عصيبة، حيث تتوالى النتائج السلبية التي تضرب هيبة أنديتها العريقة، في مشهد يدعو للتساؤل والحيرة حول الأسباب الكامنة وراء هذه الأزمة. في الجولة العاشرة من منافسات القسم الأول هواة، تجرع فريق هلال الناظور مرارة الهزيمة أمام عمل بلقصيري بهدف دون رد خارج ميدانه، ليظل الفريق في معاناة مستمرة قابعة في أسفل ترتيب الدوري.
من جهة أخرى، لم يكن وضع فريق الفتح الناظوري أفضل حالًا، إذ سقط بدوره أمام جمعية المنصورية بميدانه، بعدما خسر بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي احتضنها الملعب البلدي. هذه النتيجة جاءت لتعمق جراح الفريق الذي يعاني في منافسات القسم الوطني هواة، رغم كل المحاولات لإنقاذ الموسم.
ورغم الميزانيات التي تم صرفها في سوق الانتقالات لتعزيز صفوف الهلال والفتح، إلا أن النتائج جاءت بعكس التوقعات. فما الذي يحدث؟ وهل هناك وصفة سحرية قادرة على إعادة الهيبة والروح المفقودة للفرق الناظورية؟
من الواضح أن الأسباب متعددة ومتداخلة، تبدأ من سوء التخطيط الفني وتذبذب المستوى، ولا تنتهي عند ضعف البنية التحتية والإدارة الرياضية. الحل قد لا يكون سحريًا، لكنه يبدأ بإعادة تقييم المنظومة ككل، وتطوير رؤية طويلة المدى تجعل من الأندية الناظورية قادرة على المنافسة والعودة لمكانتها الطبيعية في المشهد الكروي الوطني.
هل ستشهد الجولات المقبلة استفاقة الفرق الناظورية؟ أم أن المعاناة ستتواصل لتزيد من متاعب جماهيرها الوفية؟ الأيام وحدها ستكشف الإجابة.