سبورناظور : عماد الذهبي
بعد تحقيقه لفوز ثمين في نزاله الأخير، يجد المقاتل الشاب جمال نفسه في مفترق طرق حاسم في مسيرته الاحترافية. فبحسب معطيات المشهد الحالي، يبدو أن منظمة “غلوري” قد تحاول دفعه إلى نزال سريع ضد البطل ريكو، وهو قرار قد يكون محفوفًا بالمخاطر، خاصة بالنظر إلى الظروف التي مر بها جمال في العامين الماضيين.
فبعد غياب طويل بسبب مشاكل قضائية وصحية، عاد جمال إلى الحلبة ليحقق انتصارًا مهمًا، لكن من غير الحكمة أن يقفز مباشرة إلى مواجهة البطل دون المرور بخصوم أقوياء في التصنيف، مثل ليڤي ريختر أو أوسارو، مما يمنحه فرصة لاستعادة مستواه الكامل قبل التحدي الكبير.
لا يمكن إنكار أن نزالًا بين جمال وريكو سيكون حدثًا مربحًا يجذب أنظار الجماهير، وهو ما تسعى إليه منظمة “غلوري”، خاصة في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي تعيشها حاليًا. كما أن المنظمة قد ترغب في إبقاء ريكو على القمة لأطول فترة ممكنة، ما قد يدفعها إلى تسريع مثل هذه المواجهات دون مراعاة تطور المقاتلين الآخرين بالشكل المطلوب.
لكن بالنظر إلى إمكانياته كمقاتل وزن ثقيل طبيعي، فإن جمال يُعد مشروع بطل قادر على المنافسة لسنوات قادمة، شريطة أن تتم إدارته بحكمة. بناء ثلاثية نارية بينه وبين ريكو على مدى طويل سيكون أكثر إثارة وأفضل لمسيرته، بدلاً من حرق المراحل والقفز مباشرة إلى نزال غير محسوب العواقب.
الأيام المقبلة ستكشف عن المسار الذي سيتخذه جمال، فهل سيستعجل المواجهة مع ريكو، أم سيختار التدرج والتطور قبل المواجهة الكبرى؟
