وجدة : م . ح . الزروقي
لم تظهر في الأفق حتى الآن بوادر انفراج أزمة فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي على صعيديها الإداري والتسييري عقب استقالتي رئيس الفريق قاسم مير ونائبه الأول جمال كعواشي بل يظهرأن وضعيته سائرة نحو مزيد من الإحتقان والتلاشي في ظل تلبد سمائه بكثيرمن الغيوم المنذرة بعواصف ” رعدية ” مخيفة في وقت آثرت فيه سلطات ولاية وجدة مراقبة الأمورعن بعد بدل التدخل باستعجال لفك شفرة حيثيات وملابسات الإستقالتين معا واللتين أعلنا عنهما خلال الجمع العام الإستثنائي الذي انعقد قبل ثلاثة أسابيع ما خلف الحسرة والخوف على مصير فريق يعتبرفي مدينة وجدة متنفسا للجماهير الكادحة من عمال وحرفيين وعاطلين وهي الأغلبية التي يتشكل منها أنصاره ومريدوه ، وكانت العديد من الفعاليات الرياضية والجمعوية المخلصة والغيورة قد أبدت أسفها العميق لما حدث مطالبة كلا من قاسم مير وجمال كعواشي بالعدول عن استقالتهما والعودة إلى عرين فريقهما الذي هو في أمس الحاجة في هذا الظرف بالذات إلى خدماتهما التي لاتنكر كونهما يشكلان العمود الفقري الذي يشد عضد هذا الفريق وهي الدعوة التي وجهت أيضا إلى مسيرين آخرين ممن فضلوا الإنسحاب في هدوء ودونما ضوضاء تاركين الفريق يئن تحت وطأة متاعب هو في غنى عنها ( حرام والله حرام ) لتتطوع بذلك لجنة من الغيورين تضم في عضويتها كلا من أحمد بلحيوان ومحمد محداد وأحمد ولقاضي المعروف ب ” القهوة ” ومحمد التهامي إلى جانب ” شيخ المدربين ” محمد التيجيني ومعه طاقمه التقني بعد تلقيها لوعود معسولة لم تترجم عمليا على أرض الواقع ما دفع اللجنة بالتلويح بالإنسحاب ضاربة آخرهذا الأسبوع موعدا لتنفيذ قرارها بعد أن وجدت نفسها مكبلة اليدين في وقت نجح فيه الفريق ـ وقد أصبح يتيم الأبوين ـ في كسب نقطتين اثنتين من مقابلتيه الأوليين أمام كل من شباب قصبة تادلة واتحاد بلدية آيت ملول ، إن فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي في حاجة ماسة إلى جهود كل الفاعلين والمخلصين من أبنائه البررة داخل مدينة وجدة وخارجها ـ وكثيرون هم حين تعدهم ـ للخروج من النفق المسدود والذي لايليق بفريق من حجم الإتحاد بكبريائه وشموخه وتضحيات مسيريه وجماهيره المتحمسة خاصة في ظل الإنتدابات التي أقدم عليها خلال فترة الإنتقالات الصيفية الأخيرة معززا بذلك تركيبته البشرية بثلاثة عشرلاعبا جديدا هم : عبد الرزاق لمغفري وأنس احساين ومراد العبيدي وحمزة عرفة وسراج زياد وكريم بلعطار ومحمد ياسين الداودي ومراد أعراب وتوفيق حزنيدي وزوهير أوشن وعصام أوزيد وإلياس مداح والكونغولي لوكو إيديمبا لوران ، الخوف كل الخوف بعد هذه القراءة الصادقة أن يقدم فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي في ظل وضعيته المبكية هاته على تقديم اعتذارخلال مقابلته القادمة برسم الدورة الثالثة أمام يوسفية برشيد وإذا ماحدث ذلك لاقدرالله فتلك بداية الطامة الكبرى بضربتها القاضية .