هل يهدد تفضيل وليد الركراكي اللاعب المحلي على المحترف في أوروبا مستقبل الكرة المغربية؟

8 نوفمبر 2024
هل يهدد تفضيل وليد الركراكي اللاعب المحلي على المحترف في أوروبا مستقبل الكرة المغربية؟

سبور ناظور – عماد الذهبي

مع تزايد الاعتماد على اللاعبين المحليين في تشكيلات المنتخب الوطني المغربي، يتساءل الكثير من المتابعين عما إذا كان هذا التوجه قد يؤثر سلبًا على الإنجازات التي حققها المغرب كرويًا خلال العقد الأخير. فالمنتخب المغربي، الذي شهد نجاحات لافتة وكان له حضور قوي في المحافل القارية والدولية، اعتمد بشكل رئيسي على مزيج من اللاعبين المحترفين في أوروبا، ما خلق تناغمًا أسهم في تحسين مستوى الفريق ووصوله إلى مستويات عالمية فكرة الاعتماد على اللاعب الجاهز بدئها رونار وأكملها وحيد قبل ان يغيرها مدرب الحب والحنان وليد الذي فضل اصدقائه في الوداد على مواهب كروية قوية لها اهتمام من المنتخبات الاروبية التي تحاول قطع الطريق على المنتخب المغربي

تفضيل اللاعب المحلي: خطوة إيجابية أم تهديد للاستقرار؟
توجه المدرب وليد الركراكي ومساعدوه مؤخرًا نحو منح الأولوية للاعبين المحليين، خاصة أولئك الذين يمارسون في الدوري المغربي. هذه الخطوة قد تكون بمثابة دعم وتطوير لكرة القدم المحلية، وتساهم في إبراز المواهب الشابة داخل المغرب. ورغم أن هذا التوجه يعكس رغبة في تعزيز كفاءة اللاعب المحلي ورفع مستواه التنافسي، إلا أن النقاد يرون فيه مخاطرة قد تضر بمستوى المنتخب على المدى الطويل، نظرًا للفارق الكبير في الخبرات والتكتيكات بين الدوري المغربي والدوريات الأوروبية.

الاحتراف الأوروبي: أساس النجاح المغربي الأخير

إن النجاحات التي حققها المنتخب المغربي في السنوات الأخيرة كانت في معظمها بفضل لاعبين محترفين في أوروبا، حيث يُعتبر هؤلاء اللاعبون ذوو خبرات عالية اكتسبوها من التنافس في أفضل الدوريات الأوروبية. فاللاعبون المحترفون الذين نشأوا وتدربوا في بيئات احترافية مختلفة يُسهمون في إثراء تشكيلة المنتخب المغربي بأساليب لعب متطورة، ورفعوا من مستوى المنتخب في البطولات القارية والدولية، كما كان واضحًا في مونديال قطر 2022، حيث ساهم هؤلاء اللاعبون بشكل كبير في الوصول إلى نصف النهائي.

التوازن بين اللاعب المحلي والمحترف: ضرورة ملحة

رغم أهمية دعم اللاعب المحلي، يرى بعض المحللين أن الاعتماد الزائد على المحليين قد يهدد الاستمرارية والتفوق الذي بدأ المغرب في تحقيقه. فالمنتخب بحاجة إلى توازن مدروس بين اللاعبين المحترفين في الخارج والمحليين، بحيث يكون القرار الفني قائمًا على المهارات الفردية ومدى توافق اللاعب مع استراتيجيات المنتخب، دون تفضيل غير موضوعي.

خاتمة: هل يعود المغرب للوراء؟

في نهاية المطاف، فإن مستقبل المنتخب المغربي يعتمد على القرارات الفنية الذكية التي تضع مصلحة المنتخب أولًا، بعيدًا عن الاعتبارات التي قد تتجاهل أهمية الخبرات الأوروبية. فالتوجه نحو الاعتماد المتزايد على اللاعبين المحليين قد يأتي بنتائج عكسية، ويعيد المنتخب إلى مستويات أقل تنافسية بعد النجاحات المتتالية التي حققها بفضل مزيج من المحترفين المحليين والدوليين.

الاخبار العاجلة