بمناسبة الانتهاء من أشغال إعادة تهيئة أرضية الملعب الشرفي لكرة القدم بوجدة، وعلى هذه الأرضية التي ستستضيف يوم الأحد 08 فبراير 2015، مقابلة المولودية ضد شباب المسيرة، برسم الدورة 19 من البطولة الوطنية القسم الثاني، عقد والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، زوال الخميس 05 فبراير، لقاء تواصليا مع مسيري ولاعبي فريق المولودية الوجدية لكرة القدم، بحضور رئيس الجماعة الحضرية، وبعض المنتخبين على المستوى الجماعي والتشريعي، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، وبعد أن أكد الوالي أن الملعب أصبح حاليا يتوفر على معايير دولية، بشهادة إدارية تأكيدية من الفيفا، وأيضا بعد تذكير المكون الإداري والتقني واللاعبين بأن كل الظروف المعنوية واللوجستيكية والمادية متوفرة هذه السنة، ولم يسبق للفريق أن عرفها، جهر باستغرابه من النتائج السلبية التي تلاصق الفريق، ولم يخف تشكيكه في بعض النوايا بقوله” النتائج الأخيرة تبين صراحة عدم وجود نية الصعود، إذ خلال المقابلات الأربع الأخيرة اجتر الفريق ثلاث هزائم وتعادلا، وكانت الخسارة مع فرق لم يكن منتظرا الانهزام معها”. والي الجهة، ورغم أنه أكد على قانونية تواجد رئيس الفريق خالد بنسارية ديمقراطيا، في إشارة إلى أنه منتخب، صرح في المقابل بحضور نوع من عدم الاطمئنان المشروح من خلال مطالبة البعض الوالي بالسهر على إحداث لجنة تتولى تسيير الفريق، غير أنه استدرك بتأكيد استعداده الداعم” لا ندخل في التفاصيل. لدينا ثقة في المدرب وفي المسيرين، ونحن لهذه الثقة نواكبهم”، ثم أحال الوالي الجميع على طبيعة ما يراه المتخصصون الرياضيون:” المذيعون والمحللون الرياضيون يقولون بأننا لا نتوفر على فريق للصعود”. وبنبرة حادة، نبه اللاعبين والمسيرين والتقنيين إلى أنهم تحت المجهر، ودعاهم إلى تحديد اختيارهم:” أنا هنا لأدعمكم معنويا وماديا وأواكب معكم، لكن إذا كان هدفكم هو فقط اللعب لأجل تنشيط البطولة فذلك شغلكم، وهذا يملي علينا طريقة أخرى في النظر إليكم، وتأكدوا أن الإرادة القوية لمنتخبي المدينة وساكنتها الرياضية تترقب متحفزة”. خطاب والي الجهة أعاد التذكير بأن المولودية الوجدية لكرة القدم تبقى هي مقياس الرياضة الوجدية” وكل ما تطلبه الساكنة هو أن ترفعوا رأسها كما وضعت فيكم الثقة”. خطاب تدرج ليفجّر في النهاية ما كان يترقبه المتتبعون الرياضيون بالمدينة، إذ أعلن الوالي استعداده للحسم الشخصي في هذا الغموض/ الوضوح الذي يتحكم في واقع ومصير الفريق:” الملعب مهيأ، المادة موجودة، الجمهور موجود ومتحفز، ولهذا نحتاج للفعالية، وإن لم تحققوا نتائج فسنضطر لتدابير أتخذها شخصيا؛ لدرجة أنه لن يستمر لا مسير، ولا لاعب. سآتي بفريق حسنية لازاري لإكمال اللعب( فريق من الدرجة الثالثة)، ثم نفكر حينئذ في مستقبل المولودية. لا يمكن أن نجتهد ونتعب لتمويل الولودية الوجدية، وتبقى النتائج سلبية. هذا لا يجب أن يستمر، وسنتخذ إجراءات أخرى، فإن كنتم رجالا ترجعون الاعتبار لوجدة، فنحن وراءكم. لدينا الثقة في المدرب، والمسير ديمقراطيا الذي هو الرئيس الذي لم نستهدف تغييره، ولكن إذا لم تتحقق النتائج المنتظرة فالتغيير سيحصل. إن الظروف الحالية جيدة، ولا نقبل المفاجآت من مثل أن نذهب إلى تمارة لننتصر بثلاث إصابات، ونعود لنخسر في دارنا، ومع فرق مغمورة؟. هذا واقع مبهم، وأنا لا أدخل في الصراعات الداخلية، ولكن أشعر بوجود مفاجآت غير عادية. كونوا رجالا، ونحن لا نطلب سوى النتائج المنطقية، فإذا حرصتم وانهزمتم فلا مشكل، لكننا نرى غياب الانضباط والحزم والاستمرارية في النتائج الإيجابية. هذا ما يقلقنا، ومعه نتساءل إلى أين نحن ذاهبون…؟.
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]