وفاق ازغنغان يراسل الديوان الملكي بخصوص أحداث مقابلة قدس تازة و يجري لقاءا تواصليا مع مندوب الشباب و الرياضة الجمعة المقبل

للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم

تحية تقدير و احترام و بعد

يشرفني بصفتي رئيسا لفريق وفاق أزغنغان لكرة القدم ، الذي يمارس ببطولة القسم الوطني الثاني هواة شطر الشرق ، و نيابة عن المكتب المسير، و الجمهور الرياضي بأزغنغان ، أن أعرض على سيادتكم المحترمة الوقائع التالية

بتاريخ 06 مارس 2011 ، كان فريقنا في موعد مع مقابلة ضد فريق قدس تازة ، بميدان هذا الأخير ، برسم الدورة 19من بطولة القسم الوطني الثاني هواة شطر الشرق ، و في الوقت الذي كان فيه الفريقان منخرطان في التباري ، وفق ما يقتضيه روح التنافس الشريف ، انقلبت مجريات المقابلة رأسا على عقب ، حيث بدأ جمهور الفريق التازي في رجم لاعبي فريقنا بالحجارة و القنينات الزجاجية الفارغة ، منذ تسجيل فريقنا لهدف السبق ، بغية التأثير على نفسية اللاعبين ، و ضمان فرصة مواتية لفريق قدس تازة لتدارك النتيجة و تحقيق الفوز في المباراة ،و هو ما تأتى لهم في الأخير ، بل و الأكثر من ذلك اقتحم جمهور قدس تازة أرضية الملعب في مناسبتين ، مما أدى إلى توقيف المقابلة لمدة بعد استحالة اللعب ، سيما أن عدد تلك الجماهير التي اقتحمت أرضية التباري يقدر ب2000 شخص ، و أمر الحكم بعد ذلك باستئنافها من جديد ، رغم أن الظروف لم تكن تسمح بذلك ، ونتيجة لهذه الفوضى العارمة التي شهدتها المقابلة ، تعرض عميد فريقنا ، كريم الحسيني، لجروح بليغة على مستوى رأسه و أذنه ، تطلب رتق تلك الجروح 20 غرزة ، و منحت له شهادة طبية مدة العجز فيها 30 يوما .

سيدي و رغم كل هذه الظروف غير السليمة ، و الخطيرة على السلامة الجسدية للاعبي فريقنا ، اختار الحكم مواصلة اللعب ، و لم يبادر إلى إيقاف المباراة وفق ما تجري به الأمور في مثل هذه الحالات ، وإعمالا لقانون اللعبة الذي يضمن حقوق وواجبات الفرق المتبارية ، مما شجع لاعبي فريق قدس تازة على مواصلة الاعتداء على لاعبينا بالصفع و التعنيف، أمام مرأى و مسمع مندوب المقابلة ، الذي لم يحرك ساكنا ، رغم إلحاح عميد فريقنا على ضرورة توفير طاقم التحكيم للظروف المناسبة للتباري ، غير أن نداءاته لم تجد الأذان الصاغية ، سواء من قبل مندوب المباراة أو الحكم .وبعد توقف المقابلة بطريقة طبيعية ، و لم يبادر فريقنا إلى إيقافها ، بحكم أن اللاعبين كانت تتساقط على رؤوسهم الأحجار و القنينات الزجاجية من كل الجهات ، كما أن مدرب الفريق لم يكن في وسعه القيام بمهامه في منح التعليمات للاعبين التي تمكنهم من التعامل مع اللقاء ، الذي كان محاصرا من قبل الجمهور الهائج .

سيدي و رغم الوقائع السالفة الذكر ، و التي تصب كلها في خانة ضرورة إيقاف هذه المقابلة ، و

معاقبة فريق قدس تازة وفق القانون الجاري به العمل ، بالنظر للظروف غير السليمة التي مرت بها المقابلة، و التي تسبب فيها جمهوره و لاعبوه ، بينما كان فريقنا الضحية الوحيدة ، تفاجأ المكتب المسير بإصدار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، في شخص لجنة القوانين و الأنظمة ، لعقوبات قاسية في حق فريقنا و التي تقضي بمعاقبة وفاق ازغنغان بخصم نقطة واحدة من رصيده ، و غرامة مالية قدرها 5000 درهم ، بينما منحت نقاط المباراة الثلاث لفريق قدس تازة ، وهو ما اعتبرناه حيفا في حقنا ، وضربا للمجهودات الجبارة التي بذلها فريق الوفاق منذ بداية البطولة ، عرض الحائط .وعلى إثر ذلك قمنا باستئناف القرار الصادر عن لجنة القوانين والأنظمة بتاريخ 08 ابريل 2011 تحت عدد 2212 ، لدى لجنة الاستئناف بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، معززين ملفنا بمجموعة من الحجج الدامغة موثقة بالصور و الفيديو إلا إن هذه اللجنة لم تستجب بمطالبنا ، بل و على عكس توقعاتنا أصدرت قرارا استئنافيا أيدت فيه القرار السابق

ولهذا كله سيدي ، وبقدر احترامنا لقرارات القضاء كيفما كانت طبيعة الهيئة التي تصدرها ، بقدر اعتبارنا لهذا القرار مجانبا للحقيقة ، و ظالما في حق فريقنا ، الذي ورغم كونه ضحية لاعتداءات مشينة من طرف جمهور قدس تازة و لاعبيه ، الذين حولوا ميدان التباري إلى حلبة للرشق بالحجارة و القنينات الفارغة ، و الضرب و الجرح ، صدرت في حقه عقوبات قاسية منعته من اللعب على الصعود وقوضت كل المساعي التي بذلها في سبيل ذلك

وحيث أن حكم المباراة لم يتعامل مع المقابلة بحسن نية ، و لم يعمل القانون في عملية التحكيم ، كما أن التقرير الذي قدمه إلى لجنة القوانين و الأنظمة غيب فيه العديد من المعطيات التي جرت على ارض الواقع .علما أن نفس الحكم صدرت في حقه عقوبة التوقيف مؤخرا

كما ان تقرير مندوب المقابلة سار على نفس النهج وغيب بدوره كافة المعطيات التي تصب في صالح الوفاق

وحيث أن فريق الوفاق لم يوقف المقابلة ، بل فقط طالب اللاعبون من حكم المباراة حمايتهم من الجمهور ، الذي استمر في إمطاره أرضية الميدان بالحجارة و القنينات الزجاجية طيلة أطوار اللقاء ، كما حاصر اللاعبين وسط أرضية الملعب لمدة تزيد عن ساعة ، ولولا تدخل عامل صاحب الجلالة على إقليم الناظور لدى السلطات المحلية بتازة لحصل ما لا تحمد عقباه

و بالنظر إلى الحيثيات المذكورة أعلاه التمس من سيادتكم إعطاء أوامركم للسلطات الرياضية المختصة كي تعمل على مراجعة هذا القرار ، بما ينصف فريق الوفاق في حقه .و إعادة النقط الثلاث التي منحت لقدس تازة إلى رصيده ، و إلغاء عقوبة خصم نقطة واحدة من رصيد الوفاق ، و الغرامة المالية البالغة 5000 درهم

و دمتم سيدي ، في خدمة الرياضة المغربية، و تقبلوا سيدي فائق التقدير و الاحترام ، و السلام

علي النعناع

رئيس فريق وفاق ازغنغان

المرفقات

نسخة من الحكم الصادر ضد فريق الوفاق الرياضي لازغنغان

نسخة من الشهادة الطبية التي منحت لعميد فريق الوفاق

صور عميد فريق الوفاق تبين مدى خطورة الإصابة التي لحقت به

علي النعناع

رئيس فريق وفاق ازغنغان