سبورناظور: سفيان الكامل
سبق وأن نشر موقع سبورناظور خلال اليومين الأخيرين خبرا مفاده أن فتح الناظور عقد جمعه العام الإستثنائي ، إذ تمخض عن هذا الجمع العام الإستثنائي إيجاد حل للمشكل المادي الذي يعاني منه النادي ، حيث تم اتخاذ تدابير حازمة وإجراءات صارمة ، بل واللجوء إلى خطوات تصعيدية في حالة عدم الإنصياع لمطالب الفريق الذي أصبح يعيش حالة إستثنائية وأوضاع مزرية تُضفي الحسرة على محيا الجماهير الرياضية عامة والفتحية خاصة!!
أمام هذا الوضع المخزي الذي أصبح يعيشه الفريق ، تباردت إلى ذهننا أسئلة كثيرة تتعلق بالسبب الرئيس وراء هذه المشاكل المادية التي يعيشها الفريق، ومدى المسؤولية التي يتحملها عامل الإقليم على اعتبار أن هذا الفريق هو الممثل الوحيد حاليا للمدينة في القسم الأول هواة ، دون نسيان المسؤولية الملقاة على عاتق الفعاليات الإقتصادية للمنطقة وكذا رجال الأعمال الذي ينهبون خيرات المنطقة بلا حسيب ولا رقيب .
ورغم أن مسؤولية تردي أوضاع فتح الناظور وبلوغه النفق المسدود ، هي في الحقيقة مسؤولية جميع الفعاليات المدنية والإقتصادية المنتمية للمنطقة ، لكن المسؤولية الأكبر مُلقاة على عاتق عامل إقليم الناظور الذي لم يكلف لحد الآن نفسه في تخصيص الدعم المادي المنتظر لهذا الفريق ، فخلال السنة الفارطة سجل فريق فتح الناظور عجزا ماليا أبهر المتابعين ، وتحمل المكتب المسير لوحده مصاريف التنقل ودفع المستحقات للاعبين رغم المراسلات الكثيرة التي تلقاها مسؤولوا المنطقة من لدن رئيس الفريق آنذاك ، حيث كان المجلس الإقليمي والبلدي يكتفي بنهج سياسة الآذان الصماء !!
ومايحز في النفس أكثر هو عندما تجد عمالة الإقليم إلى جانب المجلس البلدي يخصصان ميزانية تعد بالملايير من أجل مهراجانات تافهة لا طائل منها ، ولو رصدت ربع هذه الميزانية لأندية الناظور لما رأينا مستوى ووجها آخر للفرق الناظورية ، ثم إن هناك مؤشرات تدل على إهمال هؤلاء المسؤولون للرياضة المحلية وهذه المؤشرات صادق عليها الجمهور الناظوري منذ الأزل ،ومن أبرزها ترك الملعب على الحالة التي هو عليه الآن وعدم التكفل حتى بترميمه وإصلاح مدرجاته رغم النداءات المتكررة من فعاليات رياضية متعددة ، والأخطر من ذلك أن هناك أنباء تشير إلى أن السلطات المحلية قررت هدم الملعب البلدي وتفويته إلى فندق الريف ، أليس هذا قمة الحيف والظلم ؟ ألا يعتبر هذا القرار إهانة في حق الجماهير الناظورية التي تمني النفس بملعب جديد؟
وبالعودة إلى موضوعنا الأساسي والذي هو معاناة الفريق الفتحي من بطش مسؤولي هذه المدينة ، فإننا نتوجه بالنداء للغيورين على هذا النادي والرياضة بصفة عامة ، إلى اللجوء إلى خطوات تصعيدية ولما لا تنفيذ احتجاجات في الشارع العام وبالتالي إيصال مطالب الفريق واحتياجاته ، بدل الإكتفاء بالصمت ، وهذا يعتبر الحل الأنجع في ظل تجاهل هؤلاء المسؤولين لطموح الأندية الناظورية.
