سبورناظور: عادل سلامي – محمد زريوح
بعزيمة وإصرار أبت العناصر الفتحية إلا أن تكشر على أنيابها كإحدى الفرق القوية بقسم الهواة، فبعد مسلسل النتائج السلبية والمشاكل التي كان آخرها استقالة البشير الرمضاني عن رئاسة الفريق، استطاعت العناصر الفتحية على خطى الكبار أن تترك كل شيء جانبا وأن تعود بقوة بتحقيقها للفوز على وفاق بوزنيقة بهدفين نظيفين برسم اللقاء المؤجل عن الدورة الثامنة للقسم الأول هواة، على أرضية الملعب البلدي لمدينة الناظور.
بداية هذا اللقاء لم يكن في مصلحة الفتحيين حيث ظهر عليهم نوع من الارتباك في حين ان الفرق الضيف استطاع في بعض اللحظات أن يبسط سيطرته على مجريات اللقاء، غير أن عزيمة لاعبي الفتح الذين تدربوا وتجهزوا على مدار أسبوع لهذه المباراة، استطاعوا تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب محمد الزوبري في الدقيقة 25 بعد أن خدع حارس الزوار بكرة مباغتة اختلط فيها الحظ بالروعة، حيث أن هذا الهدف منح الثقة للفتحيين، الشيء الذي ظهر جليا حيث أنه كانت هناك محاولات جيدة أكدت على أن الفرق يقوم بمجهود للفوز بهذا اللقاء المهم معنويا ولسبورة الترتيب، لعودة التفاؤل إلى جماهير الفتح العريضة.فعلى ذات الايقاع انتهى الشوط الأول بتفوق واضح للفتح الرياضي الناظوري.
الجولة الثانية من هذا اللقاء حاولت فيها العناصر الفتحية تهدئة الأجواء، حيث رجعت للوراء اكثر من مرة قصد الحفاظ على تفوقها مما يتيح لها بناء هجمات مضادة عن طريق االثلاثي الموساوي ، أشن والزهراوي، الشيء الذي أعطى أكله ففي هجمة مضادة ومنسقة تمكن منها المتألق والمخضرم أكرم أشن من مضاعفة النتيجة لمصلحة الفريق الناظوري بعد قذفه قوية لم تترك أي حظ لحارس الوفاق البوزنيقي، الشيء الذي منح للفتحيين اللعب بأريحية ودون تسرع بحكم ان نتيجة اللقاء هي في مصلحتهم بقوة، باقي أطوار اللقاء عرفت احتجاجات على التحكيم من الجانب الفتحي خصوصا بعد طرد أحد اللاعبين، لينتهي اللقاء في الاخير بفوز الفتح وهو ربما ما قد يبشر على انطلاقة جديدة وجدية للفريق الناظوري.