أكد عبد المنعم شوقي في مداخلته ، خلال الندوة العلمية التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور ، حول الجهوية ، ان وكالة المحافظة العقارية بالناظور، قد خصصت منحة لفريق الفتح الرباطي لكرة القدم بلغت 100 مليون سنتيم، و هو خبر ان تأكدت صحته، سيشكل صفعة قوية للجمهور الرياضي الناظوري ، الذي يشاهد بأم أعينه كيف تحتضر الفرق الناظورية ، من جراء الخصاص المالي ، الذي عجل بفريق من حجم الهلال الرياضي الناظوري إلى الانحدار إلى قسم الهواة ، بعد ما أحجمت كافة مؤسسات الناظور العمومية و الخصوصية عن مده بالدعم المالي ، منها هذه الوكالة التي اختارت ان تتلاعب بأموال الناظوريين أمام أعينهم .
ففي الوقت الذي تحلب هذه الوكالة جيوب الناظوريين ، و تفرض على الراغبين في تحفيظ عقاراته ، او بالأحرى الذين ترغب هذه المؤسسة الصماء قضاء مآربهم، مبالغ خيالية ، لقيت احتجاجات عدة من الذين أحسوا بالحيف و الظلم من جراء رفض طلباتهم المشروعة ، من قبل محافظ الوكالة ، لأسباب واهية ، نجد هذا الأخير يفتح خزائن الوكالة ، لمد الدعم المادي لفريق رباطي ، فيما تبقى الفريق الناظورية تصارع مصيرها بخزائن فارغة .
تصرف كهذا إن دل على شئ ، و إنما يدل على مستوى الانحطاط الذي وصل إليه تدبير الشأن المحلي بهذه المدينة ، التي يبدو أن نحسا ما قد أصابها ، بحيث يتم تحويل أموال الناظوريين إلى مدن أخرى ، في الوقت الذي تبقى فيه مدينة الناظور غارقة في الخصاص على مستوى كافة المجالات و الأصعدة .على رأسها المجال الرياضي الذي عيش اقصى درجات اليتم بالمقارنة مع مدن اخرى داخل المغرب .بفعل الفقر المدقع على مستوى البنيات التحتية الرياضية .
هذا الخبر يعد درسا و امتحانا حقيقيان للفعاليات الرياضية الناظورية ، التي تفضل ممارسة النميمة في الزوايا القصية لمقاهي الناظور ، بدل التشمير على سواعدها للوقوف وتشكيل جبهة واحدة موحدة ضد هذا الحيف و الظلم الكبير و القاسي للغاية الذي تروح تحت نيره الرياضة في الناظور .
