أزمة مستمرة بين ريال مدريد وجائزة الكرة الذهبية وفرنس فوتبول تبحث عن حل
سبور ناظور – متابعة
لا تزال العلاقة بين ريال مدريد ومنظمي جائزة الكرة الذهبية، ممثلة في France Football، متوترة بعد النسخة الماضية، التي شهدت خسارة فينيسيوس جونيور لصالح رودريغو هيرنانديز، ما أثار استياء الإدارة والمدرب واللاعبين على حد سواء.
الأزمة بدأت حين شعر ريال مدريد بأن طريقة التقييم ومعايير منح الجائزة لم تعكس حقيقة أداء لاعبيه، خاصة في ما يتعلق بالتصويت وتغيير طريقة احتساب النقاط. الأمر دفع النادي إلى مقاطعة الحفل الذي أقيم في مسرح شاتليه بالعاصمة الفرنسية باريس، مما أثر على الحفل نفسه وأدى إلى غياب جميع ممثلي النادي، من بينهم كارلو أنشيلوتي الحائز على جائزة أفضل مدرب لموسم 23-24، الذي لم يتسلم الجائزة ولا يزال مكانها في متحف النادي فارغًا.
وتحاول France Football منذ عدة أشهر إعادة فتح قنوات الحوار مع النادي الإسباني، حيث زارت بعثة من المنظمة مدريد لإجراء محادثات تهدف إلى الوصول إلى تفاهم قبل حفل موسم 24-25 المقرر في 22 سبتمبر، لكن اللقاءات لم تنجح في حل الخلاف، خاصة مع وجود دور أكبر للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) في تنظيم الجوائز، وهو ما يزيد التوتر بين النادي والهيئة الأوروبية.
وبالإضافة إلى جائزة الكرة الذهبية للرجال والنساء، يشمل الحفل أيضًا جوائز Kopa لأفضل اللاعبين الشباب، Yashin لأفضل حراس المرمى، Gerd Müller لأعلى الهدافين، وJohan Cruyff لأفضل المدربين، جميعها بنسختها للرجال والنساء. كما تُمنح جوائز للفرق المتميزة، وجائزة Sócrates للمبادرات الاجتماعية والإنسانية في عالم كرة القدم.
الأزمة الحالية لم تؤثر فقط على العلاقات المؤسسية، بل أثارت جدلاً واسعًا بين جماهير كرة القدم، خصوصًا في ظل التاريخ الكبير للنادي الملكي في الفوز بالكرة الذهبية، حيث يحتل النادي إلى جانب برشلونة الصدارة بعدد الجوائز التي حصل عليها لاعبو النادي عبر العقود، ومن بينهم دي ستيفانو، فيغو، رونالدو نازاريو، كريستيانو رونالدو، مودريتش وبنزيمة، ما يجعل أي خلاف حول الجوائز أمرًا حساسًا للغاية