أسود الأطلس يدخلون معسكر سلا وسط حماس وترقّب.. وغيابات مؤثرة تربك حسابات الركراكي
سبور ناظور – محمد بنعمرو
توافد لاعبو المنتخب الوطني المغربي، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، على مركب محمد السادس لكرة القدم بضواحي سلا، إيذانًا بانطلاق المعسكر الإعدادي الخاص بالمباراتين الوديتين أمام منتخبي تونس وبنين، والمقرر إجراؤهما يومي 6 و9 يونيو الجاري، ضمن التحضيرات المكثفة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي تستضيفها المملكة نهاية السنة الجارية.
وشهدت عملية وصول اللاعبين أجواءً مفعمة بالحماس والالتزام، في وقت يسعى فيه الناخب الوطني وليد الركراكي إلى الاستفادة القصوى من هذا المعسكر، الذي يُعد محطة محورية على درب بناء فريق متجانس وقادر على المنافسة القارية. ورغم أجواء التفاؤل، ألقت الإصابات المتكررة بظلالها على انطلاقة التجمع، بعد تأكد غياب عدد من الركائز، من بينهم نايف أكرد، نصير مزراوي، رومان سايس، شادي رياض، إلياس أخوماش، شمس الدين الطالبي، وأخيرًا حمزة إكمان.
ويُرتقب أن يلتحق النجم أشرف حكيمي بالمجموعة في وقت لاحق، بعد مشاركته رفقة باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا. ويركز الطاقم التقني على تنظيم ثلاث حصص تدريبية رئيسية في الأيام الأولى من المعسكر، على أن تُخصص لمعاينة الجاهزية البدنية للاعبين وتجريب بعض الرسوم التكتيكية الجديدة.
ويُنتظر أن تشكل مباراة تونس اختبارًا فعليًا للمنتخب المغربي أمام خصم يتميز بالانضباط التكتيكي والخبرة الإفريقية، وهو ما يعتبره الركراكي فرصة مناسبة لتقييم مستوى الانسجام بين العناصر الوطنية. أما مباراة بنين، فستمثل مناسبة لإشراك أسماء لم تنل فرصتها الكاملة في الاستحقاقات الماضية، وتعزيز تنافسية التشكيلة الموسعة قبيل الكان.
ومن المنتظر أن تنتقل بعثة المنتخب الوطني إلى مدينة فاس يوم الأربعاء 5 يونيو، من أجل إجراء الحصة التدريبية الرسمية على أرضية ملعب فاس الكبير، الذي سيحتضن المباراتين الوديتين على التوالي يومي 6 و9 يونيو، بداية من الساعة التاسعة ليلًا.
ومع بداية العد التنازلي لكأس إفريقيا، يبدو أن وليد الركراكي يراهن على خلق توليفة متوازنة رغم الظروف، في معسكر عنوانه التركيز والواقعية، وسط تطلعات جماهيرية كبيرة نحو ظهور مشرّف للمنتخب فوق أرضه