أسود الأطلس يواصلون السعي وراء الإنجازات التاريخية بقيادة الركراكي
سبور ناظور – متابعة
يسعى منتخب المغرب بقيادة وليد الركراكي لتحقيق رقم قياسي تاريخي عالمي بعد سلسلة الانتصارات المتتالية التي يحققها منذ مونديال قطر 2022. الرقم المستهدف يعادل السلسلة التاريخية التي حققها منتخب إسبانيا في 2009، حين وصل إلى 15 انتصارًا متتاليًا قبل أن يخسر في كأس القارات أمام الولايات المتحدة.
ويبتعد المغرب حاليًا عن هذا الرقم بفارق انتصار واحد فقط، ويأمل الركراكي في معادلته خلال مواجهة البحرين الودية مساء غد الخميس على استاد مولاي عبد الله بالرباط، التي تعتبر فرصة كبيرة لتعزيز هذا الإنجاز. كما يسعى الفريق إلى إضافة انتصار آخر في مباراة الكونغو يوم الثلاثاء المقبل ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
الركراكي الذي قاد المغرب إلى نصف نهائي مونديال قطر، وهو إنجاز غير مسبوق لأي منتخب عربي أو إفريقي، شدد على أن الاهتمام بالأرقام ليس شخصيًا، بل يصب في بناء عقلية الفوز لدى اللاعبين وتعزيز سمعة كرة القدم المغربية. وقال: “سيُكتب الرقم باسم المغرب وليس لي شخصيًا… أجيال المستقبل ستقرأ في سجلات جينيس أن المغرب هو صاحب الرقم القياسي”.
ويشهد اللقاء ضد البحرين حضور أكثر من 66 ألف مشجع، وسط أجواء احتفالية مميزة رغم كون المباراة ودية، ما يعكس الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها المنتخب المغربي بعد النجاحات المتتالية.
المنتخب المغربي يمتلك سجلاً مذهلاً هذا الموسم، مع 7 انتصارات متتالية في تصفيات كأس العالم وحصيلة هجومية بلغت 21 هدفًا مقابل هدفين فقط، بينما سجل الركراكي منذ توليه المهمة 27 فوزًا، 7 تعادلات، و4 خسائر فقط في 38 مباراة. كما يُعد الركراكي أول مدرب إفريقي يفوز بأربع مباريات في نسخة واحدة من كأس العالم، وأول مدرب عربي يهزم البرازيل ودياً.
على الرغم من هذه الإنجازات، يرى الركراكي أن الرهان الأكبر هو التتويج بكأس أمم إفريقيا في المغرب، مؤكدًا أن لقب الأفضل في تاريخ الكرة المغربية سيكون من نصيب الجيل بأكمله وليس شخصه إذا تحقق الإنجاز.
بهذه العقلية الطموحة، يسعى الركراكي إلى الجمع بين تحطيم الأرقام القياسية والتتويج الفعلي، ليكرس منتخب المغرب قوة كروية مستدامة في القارة الإفريقية والعالم