أشبال الأطلس في مواجهة مصيرية أمام مصر من أجل نهائي أمم أفريقيا والتأكيد على العودة القوية للمغرب في فئة أقل من 20 سنة

15 مايو 2025
أشبال الأطلس في مواجهة مصيرية أمام مصر من أجل نهائي أمم أفريقيا والتأكيد على العودة القوية للمغرب في فئة أقل من 20 سنة

أشبال الأطلس في مواجهة مصيرية أمام مصر من أجل نهائي أمم أفريقيا والتأكيد على العودة القوية للمغرب في فئة أقل من 20 سنة

سبور ناظور – محمد بنعمرو

بعد ضمان بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة، المقررة في تشيلي خلال خريف هذا العام، يدخل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة مواجهة من العيار الثقيل أمام نظيره المصري، مساء اليوم الخميس ابتداءً من الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المغربي، على ملعب 30 يونيو بالقاهرة، في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا.

المنتخب الوطني المغربي، بقيادة جيل شاب ومتمرس، أثبت علو كعبه منذ بداية البطولة القارية، حيث تألق في دور المجموعات وتصدر مجموعته الثانية برصيد 7 نقاط بعد فوزين مقنعين أمام كينيا (3-2) وتونس (3-1) وتعادل صعب مع نيجيريا (0-0). وفي ربع النهائي، واجه أشبال الأطلس منتخب سيراليون وانتصروا عليه بهدف نظيف بعد التمديد، ليضمنوا التأهل التاريخي للمونديال للمرة الرابعة في تاريخهم.

ويُراهن أبناء المغرب في هذه المواجهة على تحقيق إنجاز مزدوج: بلوغ النهائي القاري لأول مرة خارج الديار، وتأكيد أحقيتهم بمكانتهم بين كبار القارة السمراء، بعد الأداء اللافت في هذه النسخة. ويقود حسام الصادق قائمة صانعي اللعب في المنتخب، حيث يحتل صدارة صانعي الفرص بـ11 فرصة، بينما يُعد المنتخب المغربي الأكثر فعالية هجومياً، بتسجيله أعلى معدل تحويل للفرص بين المنتخبات الأربعة المتأهلة.

من الناحية الفنية، سجّل المغرب 6 أهداف، واستقبلت شباكه أقل عدد من الأهداف مقارنة بمنافسيه، وهو ما يعكس التوازن الكبير في الأداء الدفاعي والهجومي. كما أظهر لاعبوه نضجاً تكتيكياً في التمرير والتحكم في رتم المباريات، بفضل اكتمال 1334 تمريرة ناجحة في البطولة، مع تصدرهم عدد التمريرات العرضية الناجحة (14).

هذه المواجهة ستكون السابعة بين المغرب ومصر في تاريخ نهائيات كأس أفريقيا للشباب، ويدخلها المغرب بطموح قلب المعادلة التاريخية، حيث سبق له الفوز مرة واحدة فقط في المواجهات الست الماضية، تعود لسنة 1985، لكن هذه المرة يبدو أشبال الأطلس أكثر جاهزية وثقة، خصوصاً مع تسجيلهم لأول مرة 4 مباريات متتالية دون هزيمة في نسخة واحدة من البطولة.

كما أن هذه المباراة تُعد ثاني مواجهة يخوضها المغرب أمام منتخب منظم في أرضه، بعد لقائه ببنين في نسخة 2005. ويدخل أشبال الأطلس هذا الدور بهدف كسر الحواجز وبلوغ النهائي للمرة الثانية في تاريخه، بعد تتويجه الوحيد عام 1997.

في المقابل، يدخل المنتخب المصري المواجهة على أرضه وبين جماهيره، متأهلاً بشق الأنفس من دور المجموعات، حيث حقق فوزين وخسر مرة واحدة وتعادل في أخرى. وفي ربع النهائي، تجاوز منتخب غانا بركلات الترجيح بعد مباراة مثيرة انتهت بالتعادل (2-2).

وبالرغم من تفوق الفراعنة تاريخياً في هذه البطولة، إلا أن المنتخب المغربي يبدو اليوم في أوج عطائه، ويملك من الجودة الفردية والانضباط الجماعي ما يجعله منافساً شرساً وقادراً على حجز مقعده في نهائي استاد القاهرة يوم الأحد المقبل، في انتظار الفائز من مواجهة نيجيريا وجنوب أفريقيا.

العيون اليوم كلها على أشبال الأطلس، فهل ينجح أبناء المغرب في كتابة فصل جديد من التميز الكروي على مستوى الفئات السنية؟ الجواب مساء اليوم من قلب العاصمة المصرية.

الاخبار العاجلة