أشرف حكيمي… حين يعود القائد لمواجهة الجذور
سبور ناظور – متابعة
في لحظة تختلط فيها الذكريات بالتحدي، يقف أشرف حكيمي على أعتاب مواجهة خاصة، ليس فقط لأنها نصف نهائي كأس العالم للأندية، بل لأنها ضد ريال مدريد، الفريق الذي كوّنه وغادره شابًا طموحًا عام 2018.
اليوم، يعود حكيمي إلى الواجهة لاعبًا ناضجًا، وقائدًا داخل منظومة باريس سان جيرمان المتجددة. لم يعد ذاك الظهير الواعد، بل صار من بين الأفضل عالميًا في مركزه، بأرقام استثنائية هذا الموسم: 11 هدفًا و15 تمريرة حاسمة، كاسرًا أرقامًا تاريخية كان يُعتقد أنها عصية على الكسر من طرف مدافع.
حكيمي ليس مجرد ظهير، بل قطعة حاسمة في مشروع باريس، وتمريرته الحاسمة أمام بايرن ميونيخ التي منحت التأهل إلى نصف النهائي، أكبر دليل على تأثيره المباشر في لحظات الحسم.
وفي تصريح يعكس وعيه بحجم التحدي، قال النجم المغربي: “من الجميل أن نكون مرشحين للفوز. استحققنا ذلك. كسبناه بجدارتنا”. كلمات قليلة لكنها تختزل مشوارًا طويلاً من العمل والتطور.
وفي انتظار صافرة البداية، ستكون الأنظار مشدودة إلى حكيمي، العائد لمواجهة الماضي، بحاضر أقوى ومستقبل لا يعرف الخوف.
