عقد محمد أوزين وزير الشباب والرياضة لقاءين تواصليين بالحسيمة،الأول جمعه ببرلمانيي الحسيمة ورؤساء المجالس الحضرية والقروية،ورؤساء الفرق والثاني كان بمعية فعاليات المجتمع المدني،هذين اللقاءين كانا فرصة للمتدخلين لإبراز المشاكل التي تعانيها مختلف المناطق بالحسيمة كتلك التي تهم البنية التحتية من دور الشباب والملاعب والقاعات الرياضية ،كما طالب البعض بإيجاد صيغ قانونية للاستفادة من الوزارات الأخرى فيما يخص التأطير والتجهيزات ،وكذا إشراك كل الفعاليات في الشأن الرياضي والشبابي ،ووضعت بعض المداخلات الأصبع على الداء فيما يخص علاقة وزارة أوزين بالجامعات،وطالب جل أعضاء هذا اللقاء التواصلي المنفتح بإنشاء المزيد من الملاعب والمراكز الرياضية وتجاوز العوز على مستوى العنصر البشري بالإقليم.
وفي معرض ردوده ،أوضح وير الشباب والرياضة السياق الذي يندرج فيه لقاءه مع من اعتبرهم شركاء وزارته وفق آليات تشاركية بمنظور الإجماع وبسلوكات جديدة تستوجب تكثيف الجهود وتجاوز الألوان السياسية،ولهذا يرى المتحدث بأنه لقاء للتعاقد والتكامل وتقاسم المسؤوليات في زمن ولى فيه لوم الآخر ما دام أنه يعتبر الدولة والمجتمع وجهان لعملة واحدة،وفي معرض حديثه عن الجامعات أكد أوزين بأن كل الجامعات عقدت جموعها ولا توجد دامعة فوق القانون،كما أن وزارته في اجتماعات ماراطونية مع هذه الأجهزة الوصية على الرياضات بالمغرب وعددها 45 قد وضعت دفاتر للتحملات (2012-2016)لدعم أنشطة الجامعات المطالبة بوضع برامج نصف سنوية وتنفيذها لتلقي الدعم كشرط أول،ثم إحداث موقع إلكتروني خاص بكل جامعة ملكية في إطار الشفافية والحكامة الجيدة كشرط ثان ،ليخلص إلى أن الرياضة بالمغرب تعاني جملة من الاختلالات وبالتالي فهو يرى بأن الرياضة مريضة بحكامتها.
وبخصوص الفريق الوطني لم يقتنع بتاتا وزير الشباب والرياضة بأداء المنتخب أمام فريق إفريقي عاد بالنظر لتاريخ البلدين في مجال كرة القدم،كما أنه تقاسم حرقة الأداء الباهت مع الحاضرين كمواطن مغربي،لكنه كمسؤول يرى بأن تدبير هذه الأزمة بحكمة مباشرة بعد لقاء المنتخب الوطني بمنتخب الكوت ديفوار مع اتخاذ قرارات حاسمة تحترم شعور المغاربة.
اللقاء الثاني جمع محمد أوزين بفعاليات المجتمع المدني بالحسيمة بحيث لم يخرج هذا اللقاء عن سابقه من حيث المطالب والمشاكل المثارة من طرف المتداخلين،فكانت الردود مشابهة لما أورده وزير له قناعات خاصة بضرورة التشارك والتعاقد من أجل الإقلاع واتخاذ قرارت جماعية تشاركية من شأنها أن تعطي نتائج يرضى بها الجميع كما عبر عن قلقه بشأن الطفولة بالمغرب،،واقترح أوزين إنشاء صندوق لدعم الرياضة بالحسيمة،وخلق نسيج جمعوي للتواصل المباشر مع وزارته كمخاطب وحيد يحمل هموم الجمعيات المدنية،وتم الاتفاق على أن يكون هذا اللقاء كتقليد سنوي تسبقه لقاءات محلية مع مندوبية الشباب بالحسيمة.
وعلى هامش هذين اللقاءين قام وزير الشباب والرياضة بجولة تفقددية لمجموعة من المرافق الرياضية والشبابية والخاصة بالطفولة،واطلع على بعض المشاريع المتوقع تدشينها من طرف صاحب الجلالة خلال زيارته الميمونة لإقليم الحسمية.
تقرير محمد أوصابر
أزول الريف
تصوير:فاطمة بوجمعة